فى كل بلاد العالم يكون هناك دور كبير وبارز لكل هيئات ومنظمات المجتمع المدنى وتكون المساهمات التى يقدمونها كبيرة وواضحة للجميع ولا يتركون قضية حيوية تهم الناس إلا ويشاركون فيها بحلول بناءة وخطوات إيجابية يلمسها الجميع بدءا من مشاكل التعليم التى باتت تقسم ظهر كل أسرة مروراً بكل ما يهم الناس من سبل الحياة من المأكل والمشرب وهذه ظواهر إيجابية تؤكد على ثقافة المجتمع وعطائه والمساهمة العملية فى تناول القضايا التى تهم المجتمع بأسره.
فى إحدى الدول الصديقة عرضت الأحزاب على القيادة السياسية المشاركة منح كل من تعدى 65 من العمر معاشاً شهرياً إضافياً لكل مسن ومسنة ويمكنهما أيضا طلب الطعام المجانى بالتليفون فضلا عن تكفل الحكومة بإرسال ثلاثة من الخدم أسبوعيا لتنظيف البيت أو طهى الطعام وتكفلت الحكومة أيضا ببرنامج الرعاية الصحية المجانية بإرسال سيارة اسعاف يحتوى طاقمها على طبيب وممرضة لتقديم الخدمات الطبية للمسنين فى منازلهم بالإضافة إلى ركوبهم المواصلات مجاناً ونحن بسم الله ما شاء الله لدينا أكثر من 1100 حزب وأعضاء نواب وشيوخ والمئات منهم العلماء والخبراء وأساتذة الجامعات ومفكرون وإعلاميون وصحفيون ومهندسون وأطباء وكل التخصصات التى تمثل لبنات بناء مجتمع متقدم فى كل المجالات ولدينا رجال أعمال وأصحاب مصانع ومزارع ولدينا أيضا العديد من القضايا المهمة والأزمات التى تحتاج إلى فكرهم وجهودهم فى مختلف المجالات وحتى الآن لم نسمع أن حزب من الأحزاب قد تقدم بورقة عمل بناءة أو مساهمة فعالة فى حل أزمة أو مشكلة والمشاكل كثيرة فأين أحزابنا وأين نوابنا وأين الآراء البناءة والأفكار الإيجابية والحلول الابتكارية.. وأقول ذلك لأنه من المفروض أن يكون هناك دور إيجابى للأحزاب فى حياة الناس والمشاركة الفعالة فى مساندة الدولة فى تبنى كافة القضايا.. أين دور الأحزاب فى حل أزمة الأشياء الضرورية للموظف البسيط ليقدر على مواصلة الحياة من ارتفاع أسعار الخضار والأسماك والفاكهة ارتفاعاً جنونياً متحكمة فيه فئة من معدومى الضمير الذين لا يشبعون.. أين دور الأحزاب فى السيطرة على هذه القضايا العديدة التى تشغل المواطن البسيط.. إننا فى حاجة إلى مشاركة كل أبناء المجتمع.