فى تعنت إسرائيلى متواصل وتجاهل تام لدعوات حقن الدماء ووقف الحرب، نفذت قوات الاحتلال أمس المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون 2 واجتاحت مدينة غزة أكبر مدن القطاع الفلسطينى المحاصر بعملية برية واسعة ضاربة بكل القوانين والأعراف عرض الحائط.
ومع بدء الهجوم البرى على مدينة غزة، تصاعد نزوح السكان من المدينة نحو الجنوب. وذكرت مصادر ان نزوح المدنيين نحو المجهول.
أثارت العملية استياء دوليا واسعا حيث عبّرت عدة دول، عن إدانتها لتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية فى مدينة غزة، داعية إلى ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار.
وعلى جبهة أخرى شنت قوات الاحتلال 12 غارة استهدفت 3 أرصفة بميناء الحديدة غربى اليمن، فيما تحدثت مصادر عن وقوع انفجارات شديدة فى الميناء. وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه شن غارات جوية على ميناء الحديدة استهدفت ما وصفها بـ«بنى تحتية عسكرية يستخدمها نظام الحوثى الإرهابي».
من جانبها أدانت مصر بأشد العبارات بدء العملية العسكرية الإسرائيلية فى مدينة غزة، فيما يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولى الإنساني، ويعكس إصرار الجانب الإسرائيلى على ممارسة سياسة متهورة، وتنذر بعواقب شديدة السلبية على الوضع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأكملها.
حذرت مصر – فى بيان لوزارة الخارجية والهجرة أمس – من المخاطر الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية على المنطقة وهى على أعتاب مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة نتيجة التهور الإسرائيلى والتمادى فى الغطرسة بصورة فادحة، ستضر حتما بمصالح كافة الأطراف الإقليمية والدولية دون استثناء.
حّملت مصر الأطراف الدولية الفاعلة مسئولية ما آلت إليه الأوضاع من تردٍ شديد وعدم التحرك لمواجهة ما يتم ارتكابه من جرائم وإبادة، وضرورة احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
كما دعت مصر لاتخاذ خطوات حقيقية نحو إنهاء الحرب على قطاع غزة وإنقاذ حياة الفلسطينيين بقطاع غزة بعد ماتسببت فيه آلة الحرب الإسرائيلية من قتل ما يقارب من 65 ألف فلسطينى منذ بدء الحرب على غزة وإصابة مئات الآلاف وتدمير البنية التحتية.
شددت مصر على التبعات الخطيرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية على مجمل الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، لا سيما فى ظل ما تفرضه إسرائيل من حصار ومجاعة على الشعب الفلسطينى فى القطاع، منددة بما يصاحب العملية العسكرية من تشريد وتنكيل بالسكان الفلسطينيين فى القطاع.