الأبطال ليسوا دائمًا من نسج الخيال، بل يعيشون بيننا… يحملون في قلوبهم الإصرار، وفي عيونهم الأمل، وفي خطواتهم حكاية نجاح تنتظر أن تُروى. يجمعون بين الطموح والمسؤولية، بين الشغف والعطاء، ليؤكدوا أن في مصر دائمًا “حاجة حلوة”.
حكايتنا اليوم عن سارة عثمان، ابنة مدينة الإسكندرية، التي أعادت اكتشاف ذاتها وسط ضغوط الحياة ومسؤوليات الأمومة، فاختارت أن تعود إلى العمل من بوابة الشغف، لا الإجبار.
سارة، خريجة كلية العلوم – قسم الكيمياء والميكروبيولوجي، بدأت حياتها المهنية في مجال التحاليل الطبية، قبل أن تتوقف عن العمل بعد عامين للتفرغ لتربية أبنائها الثلاثة. لكن روحها لم تهدأ، ولم تنسَ الموهبة التي صاحبتها منذ الصغر… موهبة تصميم الأزياء وحياكة الجمال بخيوط من الألوان.
ومع مرور الوقت، قررت أن تُعيد الحياة إلى شغفها القديم، وتبدأ رحلتها الجديدة في عالم الموضة من داخل بيتها. أطلقت علامتها التجارية الخاصة، وبدأت بتصميم وتنسيق الملابس بأسلوب فني رقيق، لتُثبت خلال فترة قصيرة موهبتها الفريدة وتكسب ثقة العملاء الذين أعجبوا بذوقها الأنيق واختياراتها الراقية.
تُوازن سارة اليوم بين دورها كأم لثلاثة أطفال في مراحل التعليم المختلفة، وبين إدارتها الناجحة لمشروعها، الذي تسوّقه عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي. تنجح في تنظيم وقتها رغم ضغوط الحياة، وتواكب تغيرات الموضة بنظرة مبدعة، وتؤمن أن لكل يوم لون جديد من ألوان الحياة… وهي دائمًا على استعداد لاستقباله بابتسامة وعمل وإبداع.