حقيقى مفيش كلام بعد كدا، اعتداء الدوحة كشف المستور وأكد خيانة الكيان، ومن هنا نقول من لم يعتمد على امكانياته الحقيقية وقدراته الذاتية فى الحفاظ على أرضه وحمايتها فهو وأهم ومغيب،، هؤلاء الصهاينة لايعرفون الصدق أوالأمانة، فقط يعرفون الخيانة والتآمر وسفك الدماء وانتهاك الحريات، للأسف نعلم ذلك جيدًا عن الكيان الصهيونى على مدار التاريخ ومازال البعض يتعاون معه، حيث تاريخ هذا الكيان كله مُلطخ بالدماء ولا يستهدف إلا تدمير الشعوب واحتلال أراضيهم والسطو على ثرواتهم دون وجه حق.
هذه الخلفية يجب ألا تغيب عنا نحن العرب وأن نستعد لها بكل مانملك قبل فوات الأوان، وأن نتكاتف بكل مقومات نجاح كل دولة عربية حيث نمتلك الكثير والكثير نمتلك المال والرجال نمتلك الخبرات والقدارات الخاصة نمتلك الكثير من العقول العسكرية والمهارات القتالية وجميع أدوات الردع فى الحرب والسلام، فقط نحتاج كعرب الإدراك والوعي بأنه لا يحمي العرب إلا العرب وليس كما يعتقد البعض أن المفترس يحمى الفريسة بل يلتف حولها حتى ابتلاعها، من هنا نقول إن القواعد الأمريكية فى المنطقة لاتحمى الدول الحاضنة أو تسعى لتحقيق الاستقرار ووقف المنازعات داخلها، لكن جاءت فقط لحماية مصالحها والدفاع عن أمن واستقرار الكيان ومساعدته فى أحلامه وأوهامه التوسعية.
إن هذه الاطماع المستبدة ساعد البعض فى القيام بها بقصد أو بدون رغم وضوح النوايا القذرة.
الرئيس عبد الفتاح السيسى حذر مرات عديدة من هذه الممارسات المشينة وكانت لديه رؤية واضحة حول هذا السيناريو ودق ناقوس الخطر لمنع هذا الفخ بخبراته العسكرية ومهاراته المخابراتية والمعلوماتية لوقف تلك المخططات الشيطانية.
نحن الآن مازلنا فى منطقة تعديل المسار وإعادة النظر فى المشهد برمته وتصحيح الأوضاع ليصبح العرب قوة لا يستهان بها قوة ردع تحمى ثرواتنا وخيراتنا التى وهبها الله لنا وعلينا ان نحميها ونحافظ عليها أمام الله، لابد أن ندرك جيداً نحن كعرب لا أمان ولا استقرار إلا بالتفاف العرب وتكتلهم، هيا بنا نبدأ الآن على كافة المحاور والأصعدة السياسى والاقتصادىوالعسكرى والاجتماعى، كفانا خلافات وصراعات وتشرذم، العدو أمامنا والبحر خلفنا معًا نصنع المستحيل، فالعزة والكرامة للعرب.