أكد المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، فى تصريح لوكالة «تاس» امس، أنه لا يوجد تقدم بشأن عقد قمة تجمع روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا. وأعلن بيسكوف أن كييف لا تُظهر مرونة أو استعداداً لبدء مفاوضات جادة بشأن التسوية، بل هناك توقف واضح فى هذه العملية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت عملية التفاوض قد توقفت، قال بيسكوف: «لقد قلنا بالفعل إن هناك توقفاً، وهذا التوقف واضح» .
أضاف: «لا يوجد مرونة فى الموقف الأوكرانى ولايوجد استعداد من جانب نظام كييف لبدء مناقشات جادة».
كما أكد المتحدث باسم الكرملين أن موسكو لا تزال مستعدة للتوصل إلى تسوية سلمية فى أوكرانيا، لكن كييف تعمل بشكل متعمد لإبطاء هذه العملية. ونوه إلى أن محاولات الدول الغربية الاستيلاء على الأصول الروسية لن تمر دون رد، وستتخذ موسكو جميع الإجراءات اللازمة، موضحاً أن مثل هذه الخطوات ستقوض الثقة فى النظام المالى الغربي، وستدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات قانونية للدفاع عن الحقوق القانونية فى الملكية.
فى المقابل، أعلنت الرئاسة الأوكرانية، أمس، أنها لن توافق على إعادة الأصول الروسية المجمدة مقابل وقف إطلاق النار.
أضافت أن الأصول الروسية المجمدة لا يمكن أن تكون ثمنًا لوقف القتال، بحسب وكالة «رويترز» .
كما أكدت أنه يجب إيجاد صيغة تضمن أن روسيا ستدفع ثمن الحرب.
وفى وقت سابق، قالت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إنه «لا يمكن إعادة الأصول الروسية المجمدة إلى موسكو إلا إذا دفعت تعويضات عن الحرب فى أوكرانيا» . ذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن المفوضية الأوروبية تخطط لتحويل 200 مليار يورو من الأصول الروسية لإعادة بناء أوكرانيا، كما بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى خيارات لاستخدام إيرادات الأصول الروسية المجمدة.
ودعت بلجيكا إلى تشديد العقوبات الأوروبية والأمريكية على روسيا، وأقرت حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 100 مليون يورو.
من جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، امس، أن العقوبات الأوروبية ضد روسيا «غير صارمة بما يكفي»، مؤكدًا استعداده لفرض المزيد من العقوبات شريطة أن يشدد الأوروبيون إجراءاتهم لتتوافق مع خطواته.
وقال ترامب فى تصريحات صحفية: «أوروبا تواصل شراء النفط من روسيا، وأنا لا أريدهم أن يشتروا النفط منها. العقوبات التى يفرضونها ليست صارمة بما يكفي، وأنا مستعد لفرض عقوبات، لكن سيتعين عليهم تشديد إجراءاتهم لتتوافق مع ما أقوم به».
أضاف: «سواء تعلق الأمر بالغاز الطبيعى أو حتى السجائر، لا يهمني، ليس من المفترض أن يشتروا من روسيا، بينما نحن ننفق أموالًا طائلة على المساعدات».