الأبطال ليسوا فقط أولئك الذين نقرأ عنهم في القصص والحكايات، بل يعيشون بيننا، يتسلحون بالإصرار والطموح، ويصنعون الفارق في حياة الآخرين. من بين هؤلاء، تبرز قصة ريم الشرباصي، المصرية المقيمة في هولندا، التي حولت تحديًا شخصيًا إلى رسالة مجتمعية ذات أثر واسع.
ريم، خريجة كلية الحقوق – قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة دفعة 2021، سافرت إلى هولندا بعد زواجها، حيث تفرغت لرعاية أسرتها. حياة هادئة ظلت مستقرة حتى واجهت تحديًا مفاجئًا: تأخر أحد أطفالها في النطق.
أمام هذا الموقف، كان على ريم أن تختار بين استكمال رحلة التأهيل باللغة الهولندية أو الإنجليزية، أو التمسك بلغتها الأم. فاختارت العربية، وبالتحديد اللهجة المصرية، التي أرادت أن تظل حاضرة في حياة أطفالها.
لكنها فوجئت بندرة المحتوى الذي يخدم هذا الهدف، خصوصًا المحتوى الموجه للأطفال المصريين المغتربين. ومن هنا، ولدت فكرتها: إنشاء قناة تعليمية تفاعلية عبر “يوتيوب” تحت اسم MsReemoSupremo.
تقدم القناة محتوى تعليميًا شيقًا للأطفال، يشمل فيديوهات تفاعلية، ألعابًا تعليمية، أغانيً أصلية ومترجمة، وجميعها مصممة بأسلوب يجذب الطفل ويُشعر الأهل بالاطمئنان. والهدف الأكبر: الحفاظ على ارتباط الأطفال المصريين بالخارج بثقافتهم، وهويتهم، ولهجتهم الأم.
“سوبر ريمو” – كما تُلقبها متابعاتها من الأمهات – لم تُقدّم فقط محتوى ترفيهيًا، بل تجربة تعليمية متكاملة تنقل الهوية المصرية من جيل إلى جيل، وتُثبت أن الأم المصرية، في أي مكان، قادرة على أن تُبدع وتُلهم وتُغيّر.









