حوار: أشرف توفيق
هاجر الشرنوبى فنانة متنوعة صاعدة بسرعة الصاروخ لم تعتمد على إرث العائلة الفنى فى الوصول للنجومية فوالدها مصطفى الشرنوبى وعمها الملحن فاروق الشرنوبى وصلاح الشرنوبى وابنة عم الممثل الشاب والمطرب محمد الشرنوبى ،بل حفرت فى الصخر واعتمدت على موهبتها حتى تلألأ نجمها وأصبح لها اسمها، شاركت فى مسلسل «حنين وحنان » مع الممثل العالمى عمر الشريف وفى أفلام حملة فريزر ،أيامنا الجميلة ، برد الشتا ، نورت مصر ، رأس السنة ومسلسلات حكيم باشا ،الضاحك الباكى ،الحرير المخملى ، سكن البنات ،هجمة مرتدة ، حب عمرى ،الوجه الآخر ، بت القبايل ، رسايل سك على اخواتك ، نسر الصعيد ، كفر دهلاب ، كلبش ، ،الحصان الأسود ،الحلال ،أفراح ابليس ،طاقة حب ،طلعت روحى ،سرايا حمدين ومسرحيات ليلى والمجنون ،هاملت وأرض لا تنبت الزهور وعملت كفتاة إعلانات ، جسدت دور «آيه» فى حكاية «هند» بمسلسل «ما تراه ليس كما يبدو » والتى أشاد بها الجمهور والنقاد تقول: الشخصية الأقرب الى قلبى والعمل أحبه المشاهد وتفاعل معه لأن الغموض والإثارة لون جديد فى الدراما المصرية والعربية، بالإضافة لقصر الحلقات التى جذبت الجمهور وأحبها ، عن المسلسل وكواليسه وتقييمها للتجربة وردود الأفعال سألناها..
> بعد انتهاء عرض الحلقات ونجاحها فى حكاية «هند».. ما الذى جذبك للشخصية ؟
>> شخصية «آية»، وهى أخت هند وأقرب شخص إلى قلبها، وأكثر من تحب فى حياتها، وكانت هناك تفاصيل عديدة مرتبطة بالشخصية وبالعمل، منها مشاهد مميزة، مثل مشهد «عمود النور» عند باب العمارة وسط أجواء غامضة والدور كان رائعا وجذب الجمهور ولفت نظره بشدة وجعلته يتعلق اكثر بالعمل واهم ما جذبنى للدور فكرته وكما أن الشخصية لم اقدمها.
> الغموض والإثارة طابع جديد فى الاعمال الفنية المصرية .. كيف ترين هذه النوعية من الدراما؟
>> هناك كثيرون يحبون هذه الأعمال ويبحثون عنها فى الدراما، ووجودها فى عمل مصرى للمرة الأولى تقريبا خطوة تُحسب للشركة المنتجة، شخصيًا أراها رائعة ، عندما شاهدت الحكاية الأولى انبهرت بها كثيرًا، وشعرت أنها جديدة ومختلفة وستخلق حالة وتجذب المشاهد.
> ما الأنسب للجمهور المصرى والعربى : الحكايات القصيرة أم الأعمال الطويلة؟
>> أرى أنه لا توجد مقاييس ثابتة. هناك حكاية تستحق 45 حلقة، وأخرى تكفيها 3 أو 5 حلقات، لكن بشكل عام، الناس أصبحوا يميلون أكثر للإيقاع السريع بسبب ظروف الحياة. ومع ذلك، لا يزال هناك جمهور يحب المسلسلات الطويلة، أنا شخصيًا تابعت أعمالا تركيًة تجاوز الألف حلقة، وما زلت أتابع مسلسل مستمر منذ 3 سنوات لم ينته بعد وانتظره يوميا بفارغ الصبر دون ملل أو ضجر.
> كيف تقيمين تجربتك مع المخرج خالد سعيد؟
>> استمتعت كثيرًا، هذه أول مرة يخرج فيها عملًا كاملًا، وقد اشتغلت معه سابقًا حين كان مساعدًا أول للمخرج إبراهيم فخر، وأعرف طريقته جيدًا، هذه الخطوة تُحسب للشركة المنتجة وللمنتج كريم أبو ذكري، لأنه قرر أن يمنح فرصة لدماء جديدة فى الكتابة والإخراج، وأن يعتمد على شباب كأبطال، إنها مجازفة كبيرة، والحمد لله الجميع كانوا على قدر المسؤولية.
> هل كانت هناك منافسة بين أبطال الحكايات المختلفة داخل المسلسل؟
>> إطلاقًا. بالعكس تمامًا، نحن كنا نركز فى حكايتنا، ونفرح بنجاح زملائنا، وهذا خلق حالة من السلام النفسى داخل موقع التصوير. شخصيًا، لم أر أى نوع من النفسنه بين فريق العمل وكنت عندما أجد أحدًا يقدم أداءً مميزًا أقول له: «برافو».
> هل تابعت ردود أفعال الجمهور على الحكايات السابقة بالمسلسل ؟
>> نعم تابعت الحكاية الأولى فقط ، لأن ظروف التصوير لم تسمح لى بمشاهدة باقى الأعمال . لكن الناس كانوا سعداء جدًا ومبهورين، المسلسل تصدّر التريند على منصتى «واتشإت» و»شاهد»، وهذا دليل على أن الجمهور تفاعل مع الفكرة الجديدة وانبهر بها وانجذب اليها.
> حدثينا عن الكواليس بينكم كفريق عمل وكيف سارت ؟
>> كانت رائعة. أجمل ما فى الأمر أننا جميعًا أصدقاء فهذه ليست المرة الأولى التى نعمل فيها معا فقد تشاركنا من قبل فى أعمال كثيرة ونعرف بعضنا جيدا ، وهذا جعل الأجواء ممتعة جدًا.
> من كان الأقرب إلى قلبك أثناء التصوير ؟
>> ليلى زاهر شخصية جميلة جدًا و«بسكوتة» كما أحب أن أصفها، حازم إيهاب موهوب جدًا ويضحكنى كثيرًا، لكن فى الحكاية كرهه الجمهور، مؤمن نور أعتبره أخى بالفعل، وقد جسّد دور أخى فى الأحداث، أما عزوز عادل فهو دائمًا خفيف الظل و»ملجأ المشاكل».
> كيف تتعاملين مع السوشيال ميديا وتعليقات الجمهور؟
>> ليس لى علاقة بها إطلاقًا، هناك من يتولى إدارة حساباتي، جربت مرة أن أرد على التعليقات، لكننى شعرت أن الأمر لا يناسب طبعي. لكل شخص رأيه ومنظوره فى الحكاية، وأنا أحترم ذلك، لكن لا أحب الدخول فى جدال أو ردود أو سفسطة و«مفيش» بينا عمار .