أكد السفير البريطاني الجديد لدى مصر، مارك برايسون-ريتشاردسون، التزام بلاده بدعم الجهود المصرية الرامية إلى إيجاد حلول فعالة وسريعة للتوترات الإقليمية، بما يُعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي أول تصريح له منذ توليه منصبه رسميًا في أغسطس 2025، قال السفير:
“يسعدني ويشرفني أن أتولى منصب سفير المملكة المتحدة لدى جمهورية مصر العربية. إن العودة إلى القاهرة تمثل لي فرصة مميزة لتعزيز العلاقات التاريخية والمتميزة بين بلدينا”.
وأضاف أنه يتطلع إلى بناء جسور أقوى من التفاهم والتعاون بين الشعبين المصري والبريطاني، وتعزيز العمل المشترك في مجالات حيوية تشمل التجارة والاستثمار والتعليم والنمو الأخضر، بما يسهم في دعم مسار التنمية المستدامة والازدهار المتبادل.
دعم بريطاني لجهود مصر في الأزمات الإقليمية
وشدد السفير على أن بريطانيا تدعم الدور المصري المحوري في التعامل مع التحديات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالأوضاع في السودان وقطاع غزة، لافتًا إلى أن المملكة المتحدة ساهمت بمبلغ مليون جنيه إسترليني لصالح منظمة الصحة العالمية في مصر، بهدف تقديم الرعاية الطبية للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم طبيًا من القطاع.
كما أكد حرصه على ضمان راحة وسلامة مئات الآلاف من السياح البريطانيين الذين يزورون مصر سنويًا، مشيرًا إلى أن بلاده تنظر بعين التقدير للاستقرار الذي تتمتع به مصر كوجهة سياحية وثقافية واقتصادية.
أولويات دبلوماسية لتعزيز الشراكة
وخلال الشهر الأول له في القاهرة، عقد السفير عدة لقاءات مع شركاء رئيسيين في مختلف المجالات، تم خلالها تحديد أولويات استراتيجية لتطوير العلاقات بين البلدين، أبرزها:
- زيادة حجم التبادل التجاري
- تعزيز الاستثمارات البريطانية في مصر
- توسيع التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والتعليم والتكنولوجيا والخدمات المالية
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص المملكة المتحدة على توسيع آفاق التعاون الثنائي مع مصر، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز قدرات الدولة المصرية على مختلف الأصعدة.
خبرات دبلوماسية واسعة في الشرق الأوسط
يُذكر أن مارك برايسون-ريتشاردسون شغل عددًا من المناصب الرفيعة في حكومة جلالة الملك، من بينها:
- سفير المملكة المتحدة لدى العراق (2021 – 2023)
- مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية بوزارة الخارجية البريطانية
- ممثل وزير الخارجية البريطاني للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
كما عمل في عدد من الدول ذات الأهمية الجيوسياسية مثل أفغانستان، الصومال، السودان، باكستان، والعراق، حيث شغل مناصب متعددة منها مستشار سياسي، نائب رئيس بعثة، ورئيس أقسام الشؤون السياسية والإعلامية.
ومنذ انضمامه إلى وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في عام 1999، اكتسب خبرة واسعة في الملفات الإنسانية والسياسية والتنموية، جعلته أحد أبرز الشخصيات الدبلوماسية في الملفات الإقليمية الحساسة.