أبوالغيط فى الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة:
الصمت على الجريمة يمهد الطريق لمزيد من الانتهاكات
تعقد فى العاصمة القطرية الدوحة اليوم القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث تطورات الأوضاع بالمنطقة ومناقشة سبل تعزيز التضامن العربى والإسلامى والدفع بالعمل العربى والإسلامى المشترك نحو آفاق أوسع فى ظل التحديات الراهنة.
وسوف يلقى الزعماء ورؤساء حكومات الدول العربية والاسلامية كلمات خلال القمة تتناول تطورات الأوضاع الراهنة وسبل تعزيز التضامن العربى والإسلامى .
كما تتضمن فعاليات القمة التقاط صورة جماعية للزعماء ورؤساء الحكومات واعتماد برنامج عمل القمة ومشروع بيان القمة .
وقدانطلق أمس اجتماع وزراء الخارجية التحضيرى للقمة لبحث الهجوم الإسرائيلى على قطر، وذلك بمشاركة وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي.
وتناقش القمة مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلى على دولة قطر، مقدماً من الاجتماع التحضيرى لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية.
وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط العدوان الإسرائيلى على قطر بأنه غادر وجبان، مؤكدا الوقوف مع قطر ضد ما يستهدف أمنها وسيادتها، مؤكدا أن الموقف الدولى المتخاذل والصمت المخجل على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم فى غزة والمنطقة بأسرها هو ما شجع قادة الاحتلال المتطرفين على المضى قدما فى الاعتداءات دون خوف من العقاب.
وقال أبو الغيط – فى كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيرى للقمة الطارئة بالعاصمة القطرية الدوحة – إن الجامعة العربية تدين ما قامت به إسرائيل من انتهاكات ضد دولة قطر، مثمنا الجهود المصرية والقطرية الداعمة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وأكد أن الموقف الدولى المتخاذل والصمت المخجل على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم فى غزة والمنطقة بأسرها هو ما شجع قادة الاحتلال المتطرفين على المضى قدما فى الاعتداءات دون خوف من العقاب، موضحا أن التضامن العربى والدولى مع قطر فى ظل استهدافها الأخير ينبع من تقدير واضح لدورها المحورى والهام فى الوساطة إلى جانب مصر من أجل حقن الدم الفلسطينى ووقف آلة الحرب الإجرامية.
وأشار إلى أن استمرار إسرائيل فى ارتكاب جرائم موثقة بدءا من قتل المدنيين وتجويع الشعب الفلسطينى وتشريده، مرورا بهدم مجتمع كامل فى غزة، وصولا إلى الاعتداء على سيادة دولة لم ترتكب سوى السعى لإحلال السلام وإنقاذ الأرواح يكشف عن استخفاف صارخ بالقانون الدولي.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية أن الصمت على الجريمة هو فى حد ذاته جريمة أخرى لأنه يمهد الطريق لمزيد من الانتهاكات، مشددا على أن ما يجب السعى إليه اليوم هو محاسبة المسئولين عن هذه الجرائم، ووقف تلك الآلة الإجرامية التى تستمر فى حربها بلا هوادة.
وختم أبو الغيط كلمته مؤكدا أن ما يجرى لم يعد خافيا على أحد وأن تجاهل المجتمع الدولى لجرائم الاحتلال قد شجع إسرائيل على التوسع فى اعتداءاتها، داعيا إلى تحرك فورى وجاد لوضع حد لهذه السياسات العدوانية.
وفى كلمته أكد رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى أن العدوان الإسرائيلى على قطر يعبر عن غطرسة وتهور لانتهاك سيادة دولة عضو فى الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى وجامعة الدول العربية، ووسيط فى عملية السلام، مما يشكل تصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن والاستقرار الإقليمي، ويقوض أى جهود للتهدئة فى الشرق الأوسط.
وقال رئيس وزراء قطر: إن تمادى إسرائيل فى انتهاك القانون الدولى والقيم الإنسانية والأعراف الدبلوماسية تجلى فى الهجوم الهمجى الذى وقع فى وضح النهار فى الدوحة بمنطقة سكنية تضم مساكن ومدارس ورياض أطفال وبعثات دبلوماسية، وأدى إلى استشهاد أحد عناصر أجهزة الأمن وسقوط ضحايا مدنيين.