دولة إسرائيل التى مر عليها أكثر من 75 عاما وهى مزروعة فى قلب الشرق الأوسط بدعم من الغرب على مدار السنين وحتى الآن لم تتغير منذ البداية حتى اليوم دولة عدوان واغتصاب ترتكب أفظع الجرائم تحت سمع وبصر العالم.
المشكلة الأهم هى أن العالم الغربى منذ البداية مع إسرائيل ومع أى أعمال عدوانية لها بالمنطقة يبدو صامتا وقد استغلت إسرائيل تعاطف الغرب معها اعتمادا على ما فعله النازيون فى اليهود خلال الحرب العالمية الثانية وقد استغل اليهود هذه الحدث أفضل استغلال انهم الضحية حتى عندما حضروا إلى فلسطين استمروا فى تمثيل دور الضحية أمام العالم رغم المذابح البشعة التى حدثت منهم على أرض فلسطين وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم دون رحمة وبعد ذلك بفضل الإعلام الغربى الذى يسيطر عليه اليهود استمروا فى أداء دور الضحية وأن العرب من حولهم قتلة ومجرمون ويرغبون فى إلقاء إسرائيل فى البحر والغرب أعمى لا يرى لا ما يقوله الإعلام الموجه لخدمة إسرائيل فقط.
ولكن الغريب أن الإعلام المعاصر وهو السوشيال ميديا أو التواصل الاجتماعى كان السبب الرئيسى فى فضح إسرائيل وأفعالها الإجرامية، لقد كشف النقاب عن حقيقة الدولة الضحية والأهم هنا دور نتنياهو وقادة إسرائيل فى إظهار الوجه القبيح لإسرائيل وجعل العالم يعرف من المجرم الحقيقى من خلال الأفعال الإجرامية التى حدثت منذ 7 أكتوبر حتى ضرب قادة حماس فى قطر.
الحقيقة أن ادعاء إسرائيل لسنوات انها دولة ترغب فى السلام مع جيرانها وهم منذ البداية حتى اليوم أى دولة ترغب فى السلام ترتكب مثل هذه الجرائم البشعة ضد شعب أعزل وتمارس بلطجة الدولة فى المنطقة هل هى دولة ترغب حقا فى السلام لا أعتقد.
لكن رغم كل شىء يجب أن نذكر نتنياهو فيما قدمه للقضية الفلسطينية بسبب أفعاله لقد جعل الشعوب كلها تتعاطف مع الفلسطينيين حتى الشعوب الغربية التى يعد قاداتها أكثر القادة ولاء لإسرائيل فقد غير نظرة العالم إلى إسرائيل إلى الأبد.
وأعتقد أنه أيضا جعل العالم كله فى جهة وإسرائيل فى جهة أخرى وفضح كل المخططات الإسرائيلية أمام العالم أجمع بل وضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية فى سبيل مخطط إسرائيل الكبرى ولكنه نسى شيئا واحدا أنه لم يقرأ التاريخ جيدا حتى يعرف النهاية لأفعاله، عموما سوف نرى ما يحدث معه والتاريخ لا ينسى أبدا.
كل ما نتمناه أن يعى العرب الدرس جيدا لأنه واضح للجميع ألا أحد بعيد عن تهور نتنياهو، لذا الحل فقط ليس فى الوحدة لأن هذه شعارات قديمة لا محل لها الآن ولكن على الأقل نحافظ على ما بقى من روابط حتى نحمى أنفسنا من الشر القادم وحمى الله مصر وشعبها من كل شر.