«كليوباترا» تستقبل الضيوف.. بتقنيات «الذكاء الأصطناعى»
ايام و تنطلق فعاليات الدورة الـ41 لمهرجان الاسكندرية السينمائى لدول حوض البحر الابيض المتوسط ليعلن الامير اباظة رئيس المهرجان حالة الاستعداد القصوى هو واسرة المهرجان لوضع اللمسات الاخيرة للدورة الجديدة التى تحمل اسم الفنانة ليلى علوى تحت شعار لافت: «السينما والجمال».
الدورة الجديدة بها الكثير من المفاجآت، بداية من التكريمات المميزة لنجوم مصريين وعرب وأجانب، مرورًا بالمسابقات المتنوعة، وصولًا إلى الورش الفنية والبوستر الرسمى الذى يجمع بين عبق الماضى وإبداع المستقبل.
فى هذا الحوار الخاص مع الأمير أباظة، رئيس المهرجان، يكشف عن تفاصيل الدورة المرتقبة، وأسباب اختياراته، وأبرز ما ينتظر جمهور الإسكندرية.
> فى البداية لماذا اخترتم إهداء الدورة الـ41 إلى النجمة ليلى علوي؟
>> الدورة تحمل شعار «السينما والجمال»، ولا يوجد أنسب من الفنانة ليلى علوى جميلة السينما المصرية لتجسيد هذه المعاني. تاريخها الفنى حافل بالأعمال المؤثرة فى السينما والتليفزيون، واثرت تاريخ الفن المصرى والعربى وسوف يقدم لها المهرجان كتابا يحمل اسمها ويتضمن حياتها ومشوارها الفنى والمحطات المهمة فيه وسوف نقدم ندوة كبيرة لها فى لقاء مفتوح مع جماهير المهرجان من اهل الاسكندرية ومع الكتاب والنقاد وزملائها من الفنانين فى حوار مفتوح.
> وما سر اختيار العدد الكبير هذا العام من النجوم المصريين الذى يكرمهم المهرجان؟!
>> هذا العام فعلا نكرم اسماء مهمة ومؤثرة ولامعة فى سماء الفن وتاريخه سواء على مستوى مصر او الوطن العربى وتمثل معظم الاجيال فنكرم الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد وهى صاحبة تاريخ وبصمة واداء مميز وفنانة لها صقل كبير ودارسة للفن ولديها وعى كبير فى اختيار اعمالها سواء للسينما او للمسرح او للتليفزيون وهى من اهم فنانات جيلها واعمالها سواء فى السينما او فى التليفزيون يحفظها الجمهور عن ظهر قلب ونكرم ايضا الفنان القدير رياض الخولى والذى يحظى بجماهيرية كبيرة وتقدير كبير وباعمال علامات فى تاريخ الفن المصرى فهو فنان يزداد خبرة ونضجا وجمالا وموهبة متجددة وهو اضافة كبيرة لاى عمل فنى نكرم ايضا الفنانة شيرين صاحبة بصمة مميزة فى اعمالها ومنذ ظهورها الاول فى مسرحية المتزوجون امام سمير غانم وحتى الآن والجمهور يردد افهاتها كذلك اعمالها المهمة فى السينما وابرزها اعمالها مع الزعيم عادل امام سواء فيلم الارهابى او بخيت عديلة فهى صاحبة التاريخ المتميز ما بين الكوميديا والاجتماعى والتراجيديا ونكرم ايضا الفنان المبدع المتجدد دائما ابن الاسكندريه احمد رزق والذى لم يحصر نفسه فى لون واحد او دور واحد فقدم معظم الاعمال سواء كوميدى او تراجيدى او شبابيا وتميز فيها جميعا والحمد لله مصر ولادة ولديها فنانون عظماء ولدينا الكثير من المواهب والاسماء الكبيرة التى تستحق التكريم وكل فنان اختاره المهرجان للتكريم هو اضافة كبيرة وتاريخ طويل من الاعمال وله مكانة كبيرة فى قلب جمهوره.
> يلاحظ الجميع حرصك على اهداء المهرجان لاسماء نجوم احياء فلم نجد دورة تحمل اسم فنان راحل فلماذا ؟!
>> انا اقصد ذلك وحريص عليه الفنان لأنه من النجم أن يفرح بتكريمه ونجاحه ويرى قيمة ما قدمه وهو على قيد الحياة يرى حب الناس له ولن تحمل دورة اسم فنان راحل انا اكرم الراحلين من خلال المئويات لميلادهم واكرم اصحاب التاريخ الطويل المؤثر لكن دورات المهرجان لن تهدى الا للفنانين الاحياء لاننا دائما كنا نعانى من ان الفنان لا يكرم الا بعد موته ومن حق الفنان علينا ان يكرم ويفرح بنجاحه ومع ذلك سوف اكرم من الراحلين الذين يحتفى بهم المهرجان نحتفل هذا العام بمئوية الكاتب الكبير سعد الدين وهبة الذكرى المئوية لميلاده ويحضرها عدد كبير من النقاد والكتاب كذلك نحتفل بالفنانه فيروز ونكرم اسمها وهى الطفلة المعجزة التى لن ينساها جمهورها من الكبار او الصغار حتى الآن فقد تميزت فى جيلها باعمال كانت بحق تسبق جيلها ومحفورة فى الوجدان.
> وماذا عن التكريمات العربية والأجنبية؟
>> هذا العام نكرم المخرجه والكاتبة الاسبانية مرسيدس اورتيغا كذلك المخرج الفرنسى جان بيتر اماريس والمخرج والكاتب المغربى حكيم بالعباس.
> وماذا عن استفتاء أفضل فيلم سياسى فى السينما المصرية هل هذا تقليد سيستمر؟
>> عادة المهرجان يختار كل عام افضل 100 فيلم سواء فيلماً رومانسياً مرة فيلم سياسى مرة فيلم استعراضى وهذا العام كانت المسابقة على افضل فيلم سياسى وعملنا استفتاء لاختيار افضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية بمشاركة 41 ناقداً من مصر والوطن العربى وكانت النتيجة افضل 10 افلام تصدرتها الفنانة سعاد حسنى بثلاثة افلام هى الكرنك والقاهرة 30 وغروب وشروق والفنان عادل امام بفيلمى طيور الظلام والارهاب والكباب اما باقى الافلام فهى البريء و شيء من الخوف واحنا بتوع الاتوبيس وفى بيتنا رجل.
> ما قصة جائزة سعيد الشيمى المستحدثة هذا العام؟
>> هى جائزة جديدة تحمل اسم مدير التصوير والمخرج الكبير سعيد الشيمى وذلك تقديرا لاسهاماته البارزة فى مجال السينما التسجيلية والوثائقية والروائية وتكريمًا له حيث قدم أكثر من 180 عملًا.
> وماذا عن مسابقات المهرجان هذا العام والتى زاد عددها عن الاعوام السابقة؟
>> وصلت المسابقات هذا العام الى ثمانى مسابقات يميزها الجودة فى اختيار الاعمال المشاركة والعب فى معظم الاعمال على الثقافة الانسانية والنجوم والاعمال التى لها ذكريات واحرص ان اختار بعناية فائقة الافلام لان شعب الاسكندرية شعب ذواق جدا للفن ولا ننسى ان بداية الفن جاءت من الاسكندرية فأول استوديو كان فى اسكندرية ومعظم الفنانين الرواد من ابناء اسكندرية.
أما عن المسابقات فهى مسابقة الفيلم الروائى الطويل ومسابقة الفيلم الروائى القصير والوثائقى ومسابقة نور الشريف ومسابقة الفيلم المصرى الروائى الطويل ومسابقة افلام شباب مصر بفرعيها الطلاب والمحترفين ومسابقة الاطفال ومسابقة ممدوح الليثى فى السيناريو و مسابقة الطفل وهى لها مكانة كبيرة فى المهرجان وهى برئاسة الكاتبة المتخصصة فى ادب الطفل سماح ابو بكر عزت ولها اكثر من 140 اصدارا للاطفال وعضوية المخرج السينمائى تامر رجلى وهو سويسرى مصرى والممثل والمنتج الفرنسى ابراهيم نيتيجا وهى مسابقة لتشجيع المواهب الواعدة وهناك ايضا مسابقة للشباب وهى مسابقة افلام مصرية للطلبة والشباب والمحترفين ويترأسها الكاتبة آمال عثمان وعضوية حسين بكر مدير التصوير والفنانة اميرة فتحى وافلام الشباب المحترفين يترأسها عبير رفقى عميدة كلية اللغة والاعلام بالاكاديمية العربية وعضوية الدكتور ايمان يونس عميد المعهد العالى للسينما ومدير التصوير محمد شفيق والمسابقتان تحرصان على دمج الخبرة والاحترافية من اجل دعم المواهب السينمائية الشابة.
> وما قصة بوستر الدورة الـ41؟
>> البوستر تحت شعار: «السينما فى عصر الذكاء الاصطناعي».
وصمّم البوستر الفنان محمد الكومى مستعينًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ليجسد رؤية بصرية مميزة تمزج بين الأصالة والحداثة، حيث تظهر الملكة كليوباترا فى صورة معاصرة توحد بين التراث الفرعونى والابتكار الرقمي، فى إشارة رمزية إلى قدرة المهرجان على الربط بين الماضى العريق والحاضر المبدع والمستقبل.
كما تضم عناصر البوستر ملامح تعكس هوية المهرجان وانتماءه إلى مدينة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط، حيث تتجاور الأمواج والعمارة التاريخية مع رموز السينما، فى صورة تؤكد مكانة المهرجان كجسر حضارى وفنى بين ضفتى المتوسط.
