القمة العربية ــ الإسلامية التى تستضيفها قطر غدًا الأثنين تأتى رداً عملياً على الجريمة النكراء التى ارتكبتها اسرائيل واستهدفت خلالها عبر هجوم سافر العاصمة القطرية الدوحة وهو العمل الغاشم الذى خرقت به إسرائيل بقيادة رئيس وزرائها نتنياهو كل المواثيق والمعاهدات الدولية لدولة عضو فى الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة التعاون الإسلامى والأمم المتحدة.. القمة الاستثنائية فى الدوحة تأتى «رسالة» عربية ــ إسلامية للعالم برفض هذه الاعمال البربرية التى تعقد لتحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط.. والتأكيد على التضامن العربى ــ الإسلامى مع الشقيقة قطر والاعتداء على سيادتها من خلال استهداف مقر اقامة وفد من حركة حماس وكان هدفه قصف مسار التفاوض على تبادل الأسرى والمسجونين فى إسرائيل وفلسطين.. المؤتمر يعيد مرة اخرى للأذهان أهمية التضامن العربى ــ الإسلامى لوقف الإرهاب الممنهج الذى تقترفه إسرائيل ضد المقاومة وايضا سيعمل على مطالبة دول العالم بضرورة الوقفة الجادة ضد الممارسات التى ترتكبها إسرائيل ضد ابناء قطاع غزة وضرورة انفاذ المساعدات والعمل على العودة إلى مسار السلام بحل الدولتين.. والمؤتمر فرصة مهمة لمواصلة تشاور عربى اقليمى وإسلامى من أجل الضغط على اسرائيل بوقف ممارساتها المستمرة والمعرقلة لنفاذ الغذاء والدواء.. واستنكار تصريحات نتنياهو تجاه الشقيقة قطر لتبرير هجومه على قادة حماس.. إن اعلان الدوحة غدًا سيكون رسالة من قادة الدول العربية والإسلامية إلى العالم بضرورة تحرك دولى جاد لوقف إسرائيل عن ممارسة «سياسة الغاب» التى تمارسها فى المنطقة التى من شأنها تصعيد وتوسيع الصراع وعرقلة أى حلول للعودة إلى السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.