استعدادات لـوجستيـة لفعــاليات الاحتفاليــة الكبــرى


أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حرص الحكومة الشديد على متابعة سير الأعمال الجارية فى المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير على أرض الواقع، ودفع العمل بها بصورة مكثفة؛ مع قرب موعد الافتتاح الرسمى لهذا الصرح الحضارى الكبير، وذلك بالتوازى مع المتابعة الدورية لمختلف الاستعدادات اللوجستية والترتيبات الجارية لفعاليات الاحتفالية الكبرى التى ستنظمها الدولة المصرية لهذا الحدث العالمى المهم.
جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التى قام بها مدبولى أمس بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير فى إطار متابعة سير الأعمال فى مختلف المشروعات الجارى تنفيذها حاليا لتطوير هذه المنطقة؛ وذلك فى ظل استعدادات افتتاح المتحف فى أول نوفمبر المقبل رسميا.
وخلال الجولة التفقدية لمطار سفنكس الدولى قال رئيس الوزراء إن المطار الواجهات الجوية الحديثة لمصر، وبوابة إستراتيجية تربط غرب القاهرة بالمناطق السياحية والأثرية، لافتا إلى أهميته المتزايدة مع اقتراب افتتاح المتحف المصرى الكبير، باعتباره مشروعا حضاريا عالميا سيجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.. مؤكداً أن المطار يتميز بموقعه الجغرافى الفريد قرب منطقة الأهرامات والمتحف المصرى الكبير، مما يجعله مركزا محوريا لاستقبال الوفود الرسمية والسائحين، ويعزز دوره كبوابة جوية رئيسية تخدم حركة السياحة والسفر فى مصر.
وعلى هامش الزيارة تفقد رئيس الوزراء صالات السفر والوصول الدولية والداخلية؛ حيث اطمأن على جاهزية «كاونترات» إنهاء الإجراءات والجوازات والجمارك، إلى جانب منطقة «السيور والحقائب»، التى تمثل أحد أهم العناصر الحيوية لانسيابية حركة السفر والوصول.
كما شملت الجولة الصالة الرئاسية وكبار الزوار، حيث اطمأن رئيس الوزراء على توافر أعلى مستويات الراحة والخدمات المتميزة، بما يعكس مكانة مصر الحضارية أمام ضيوفها من مختلف دول العالم، كما اطمأن على مختلف المرافق الملحقة بالمطار، للتأكد من مستوى كفاءتها فى خدمة الزائرين.
وفى هذا الإطار، شدد الدكتور مصطفى مدبولى على مراعاة الحرص الدائم على صيانة المرافق والمناطق الخدمية بمطار سفنكس الدولي، مؤكداً ضرورة الالتزام التام بحُسن استقبال جميع الضيوف والزائرين، وتقديم مختلف التيسيرات اللازمة لإنجاز مهامهم أثناء تواجدهم فى المطار، مع استمرار الصيانة لجميع المرافق، وتواجد المسئولين بصفة دائمة فى مواقع العمل والإشراف التام على تذليل أى معوقات قد تطرأ فى أسرع وقت.
كما تفقد مدبولى أعمال التطوير الجارية أمام المطار، حيث أوضحت الدكتورة هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، أنه تم الانتهاء من زراعة النخيل والأشجار بنسبة 100 ٪، كما تم الانتهاء من شبكات الري، وحفر الآبار ومغطيات التربة، وفيما يتعلق بأعمال الكهرباء أشارت نائب المحافظ إلى أنه تم الانتهاء من فرد الكابلات الكهربائية، كما تم الانتهاء من تركيب كشافات الإنارة بنسبة تنفيذ تبلغ 90 ٪.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولى «الممشى السياحي» واستمع إلى شرح من شريف فتحى وزير السياحة والآثار الذى أشار إلى أن الدولة تستعد لافتتاح المتحف المصرى الكبير بما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية رائدة، لافتاً إلى أن افتتاح المتحف هو أحد الأحداث المهمة المرتقبة عالمياً، مُشيداً بالجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة بمختلف أجهزتها لإنهاء جميع الترتيبات الخاصة بالافتتاح، وتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف.
وفى هذا الإطار، أوضح الوزير أن «الممشى السياحي» يربط بين المتحف المصرى الكبير ومنطقة الأهرامات، لافتاً إلى أنه يتمتع بطابع حضارى ومعمارى متميز، ويصل إلى منطقة الأهرامات الأثرية محافظاً على الهوية البصرية للمنطقة.
أكد مدبولى أن مشروع الأتوبيس الترددى (BRT) يمثل نمطاً حضارياً تسعى الدولة لتحقيقه فى مختلف المشروعات التى تنفذها، كما أن جميع أتوبيسات المشروع أتوبيسات كهربائية تم إنتاجها محلياً فى مصر، وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعمل على توطين مختلف الصناعات، ومنها صناعة الأتوبيسات فى إطار خطة شاملة للنهوض بقطاع الصناعة بهدف تحويل مصر إلى مركز صناعى إقليمي.
جاء ذلك فى ختام جولته التفقدية التى تضمنت أيضاً متابعة سير الأعمال بمحطة الأتوبيس الترددي، الواقعة فى نطاق تقاطع طريق الفيوم مع طريق الواحات، قرب المتحف المصرى الكبير.
أوضح الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن هذا المشروع يعتبر أحد الشرايين الرئيسية التى تسهم فى ربط شرق العاصمة بغربها مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة بوسيلة نقل واحدة سريعة وحضارية ونظيفة وآمنة ليتكامل مع وسائل النقل الأخري، كما أنه يعد وسيلة نقل جماعى صديقة للبيئة، ويسهم فى تيسير حركة تنقل المواطنين فى إطار مخطط الحفاظ على الانضباط والسيولة المرورية بالطريق الدائرى.