ومن سيحضر القمة؟! وصندوق النقد.. و«اللى جوه القلب»..!!
محلل سياسى إسرائيلى اسمه إيلى كوهين خرج على شاشات الفضائيات يقول إن مصر غير قادرة على خوض حرب ضد إسرائيل..!
ومضى المحلل أو المخلل الإسرائيلى يفند ويعدد الأسباب ويؤكد أن الدول التى باعت السلاح لمصر تمنعها من استخدام هذا السلاح ضد إسرائيل..!!
وكوهين يريدنا أن ننجر وراء حديثه الكاذب وأن يدفعنا للرد بأننا نريد الحرب وأن لدينا القدرة على توجيه الضربات المؤلمة والمدمرة لإسرائيل.. كوهين يريد أن يدفعنا لمعركة ندق فيها طبول الحرب لكى يخفف من الضغط العالمى على إسرائيل بإقناع دول العالم بأن إسرائيل فى حالة دفاع شرعى عن وجودها وعن شعبها.. كوهين بكل مكر ودهاء وتجارب السنين يبحث عن وسيلة إنقاذ لإسرائيل التى فشلت فى مواجهة الشعب الأعزل فى غزة بالحوار عن حرب مع دول بحجم وأهمية مصر.
ولأن أهداف كوهين معروفة.. ولأن السم والحقد كان واضحًا فى عينيه فإننا سنتركه لأوهامه فى مسلسل الحماقات والغرور الإسرائيلى الذى لم يعد له بداية أو نهاية ونؤكد مرة أخرى من منطلقات شعبية ومن قناعات شخصية بأننا لا ندق طبول الحرب ولا نسعى إليها.. وندرك تمامًا أن فى الحرب كل الدمار لجميع الأطراف.. وعلى يقين أيضا بأن كل ما يتحدث عنه كوهين من قدرات عسكرية ومن أسلحة عليها قيود أو محاذير هو أمر معروف ومفهوم وفى الاعتبار.. وأن للحرب طرقًا أخرى وأسلحة قد لا تكون معروفة.. وحرب النصر والفخار للمقاتل المصرى فى أكتوبر 1973كانت خير مثال ودليل على ذلك.. فخراطيم المياه وحدها أسقطت حائط بارليف أكبر مانع كان قائمًا على قناة السويس..!
وفى حديثنا عن أبواب الجحيم التى يريدنا كوهين أن ننزلق إليها فإننا نعيد التأكيد على أن رغبتنا فى السلام وسعينا من أجل تثبيت دعائمه.. ودعوتنا لإنهاء المشاكل القائمة بالحوار والطرق السلمية لا يعنى أبدًا تقاعسنا أو ترددنا فى القرار الأهم المتعلق بحدودنا وأراضينا وسيادتنا الوطنية.. عند تجاوز هذه الثوابت يا كوهين فإن قرار الحرب سيكون محتومًا!!
> > >
وماذا عن القمة العربية والإسلامية التى ستعقد فى قطر اليوم وغدًا.. من سيحضر هذه القمة الطارئة من الملوك والرؤساء العرب..! إن نجاح هذه القمة فى بلورة أهداف مصيرية لتعزيز التضامن العربى والإسلامى ووحدة الموقف واتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل يتوقف على مستوى التمثيل وعدد الحاضرين وقرارات أو توصيات البيان الختامى الذى يعده وزراء الخارجية فى اجتماعهم اليوم.
والبيان المتوقع صدوره سيؤكد على إدانة الهجوم الإسرائيلى على قطر ويدعو إلى توحيد المواقف السياسية والدبلوماسية بين الدول العربية والإسلامية ويشدد على دعم القضايا الفلسطينية ورفض أى شكل من أشكال التهجير أو التغيير الديمغرافى وسيدعو إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وسيدعو أيضا إلى عقد مؤتمر دولى لإعادة إعمار غزة وسيحذر من تصعيد واسع فى المنطقة يمتد ليؤثر على الاستقرار الإقليمى والعالمي.
قمة قطر الطارئة اليوم هى بمثابة وقفة عربية وإسلامية مع النفس.. وقفة مراجعة ومصارحة لما وصلنا إليه.. وما يمكن أن يكون إذا ما استمر التباعد فى المواقف قائمًا.. وإذا ما فقدنا بوصلة التوجه والتوجيه.
> > >
ولدينا معركة لا تقل ضراوة عن الصراع العسكري.. معركة أخرى فى سلسلة الضغوط التى تمارس على مصر.. معركة فى المباحثات مع صندوق النقد أو النكد الدولى الذى يطالب بإجراءات وإصلاحات اقتصادية أعمق فى حواره مع مصر حول استمرار صرف قرض البنك..!
والبنك لا يتوقف عن وضع الشروط الجديدة.. البنك يواصل حديثه عن رفع الحكومة للدعم كاملاً وكليًا.. البنك لا يتفهم ولا يستوعب الأبعاد الاجتماعية.. البنك يريدها أن تكون أو لا تكون..!! الصندوق لا يبحث عن الإصلاح الاقتصادي.. الصندوق تحول لأداة ضغط وترهيب..!!
> > >
والحياة تمضي.. وفى حواراتنا اليومية جوانب أخرى للاهتمامات الشعبية والجماهيرية.. فالناس أو مشجعو كرة القدم.. أو حزب النادى الأهلى يتابعون باهتمام وترقب أخبار رئيس النادى الأهلى محمود الخطيب بعد إعلان الانسحاب من المشهد الرياضى واعتذاره عن الاستمرار رئيسًا للنادى الأهلي.
والتكهنات تزداد حول من سيرأس جمهورية الأهلى فى المرحلة القادمة.. ومن سيقدر على خلافة الخطيب الذى كانت شعبيته الطاغية سببًا فى إسكات معارضيه وفى تبرير الكثير من القرارات الخاطئة والصفقات الفاشلة التى أضاعت على النادى العريق أموالاً هائلة..!
وأنا لا أقف مؤيدًا لمحاولات بعض «حكماء» الأهلى بإقناع الخطيب بالاستمرار رئيسًا.. فالخطييب الذى يعانى من أوضاع صحية متردية من حقه أن يرتاح وأن يركن إلى الهدوء والعلاج.. والنادى الأهلى فى حاجة إلى قيادة إدارية متطورة للمؤسسة الوطنية الرياضية التى لا تمثل الأهلى وحده وإنما تعبر عن المنظومة الرياضية فى مصر كلها.
واتركوا الخطيب لقراره.. انتهت مرحلة النجم الواحد.. وهناك العديد من الأسماء والشخصيات التى يمكن أن تقود النادى الأهلى دون أن تتأثر أو تهتز القلعة الحمراء.. الأهلى يصنع النجوم فى الملاعب وفى الإدارة أيضا.. اسم الأهلى أكبر من كل الأشخاص.
> > >
وجاءنى متعجبًا من أحوال بعض الفتيات اللاتى يتواجدن فى «الكافيات» ليلاً ونهارًا..!! ويا صديقي.. زمان.. أيام زمان كنا نقول إن البنت «تطلع» لأمها.. تطبخ وتنظف وتغسل وتربى الأولاد..!! الآن أصبحت البنت «تطلع» لأبوها.. تأكل وتنام وتروح القهاوي..!
> > >
وتقول الرواية الطويلة إن أحدهم تزوج حديثًا واشترك فى صالة رياضية وذهب إلى المدرب يسأله عن أفضل جهاز يتدرب عليه لإثارة اعجاب زوجته الدائم.. وأخذه المدرب خارج الصالة إلى حيث يوجد جهاز الصراف الآلى وقال له: هذا هو الجهاز المطلوب وباقى الأجهزة كلها كلام فارغ..!
> > >
واللهم امنحنى القوة لأوقام نفسى والشجاعة لأواجه ضعفى واليقين لأ تقبل قدرى والرضا ليطمئن قلبي.
> > >
ونستمع إلى أم كلثوم لنحلق فى سماء الحب والجمال.. واللى جوه القلب كان فى القلب جوه رحنا واتغيرنا احنا اللى هو هو نفس الحب وأكثر هو نفس الشوق وأكثر هو، هو، هو، هو يا حياة أنا كلى حيرة ونار وغيرة وشوق إليك.. نفسى أهرب من عذابى نفسى ارتاح بين ايديك.. ده الخصام والهجر وليالى الأسية، كل دول ما يهونوش حبك علي.
> > >
وأخيرًا:
المحظوظ هو من وجد شخصًا بوجه واحد فى زمن كثرت فيه الأقنعة.
> > >
وساعات ما قبل النوم هى أصعب الأوقات تمضى بمفردك أنت وأفكارك فقط.
> > >
وملامحنا تضحك لكن قلوبنا تعبت من الدنيا وما فيها.
> > >
والكلمات الحنونة ترمم الأرواح المنكسرة.