..ويستمر المحتل الإسرائيلى فى إنتهاكه الصارخ لأحكام القانون الدولى ومباديء احترام سيادة الدول وحرمة أراضيها ضاربا الحائط بكافة الأعراف والأخلاق والإنسانية..ظهر ذلك جليا فى العمل العدوانى الذى نفذتة قوات الإحتلال الإسرائيلى مستخدما مقاتلاته الحربية مستهدفا اجتماعاً لقيادات فلسطينية فى العاصمة القطرية لبحث سبل التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بناء على إقتراح أمريكي..كاشفا عن الوجة القبيح لهذا المحتل الذى يواصل العربدة والهمجية ويتوسع فيهما والإعتداء الصارخ على سيادة دولة قصارى جهدها فى الوساطة من أجل وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية جنبا إلى جنب مع مصر ليقوض هذا المحتل..المختل ومن يقف خلفة المساعى الدولية الهادفة والرامية إلى التهدئة .
لقد آن الأوان لتحمل المجتمع الدولى مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه الإنتهاكات الإسرائيلية المتهورة والغاشمة والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ..ووقف الإبادة الجماعية التى تقوم بها بقطاع غزة والتدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية السيئة والكارثية نتيجة سياسات التجويع والتعطيش وعدم التداوى التى ينتهجها المحتل ومحاسبة المسئولين عن ذلك ساعية بكل ما أوتيت من قوة إلى التوسع الإستيطانى من خلال القضاء والتخلص من أصحاب الأرض لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى..ويجب أن يكون هناك دور فعال لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى ومجلس التعاون الخليجى من خلال التحرك الفورى والمدروس لردع هذه الممارسات الإجرامية الفجة والواضحة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني، وضد سيادة الدول العربية.
وقد أصدر البيت الأبيض بياناً لا طعم له ولا رائحة وفق المتحدثة كارولين ليفيت يقول إن الجيش الأمريكى أبلغ ترامب « بينما كانت إسرائيل تهاجم حركة حماس « وأن أمريكا ترى أن الهجوم على حماس لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أهداف أمريكا وأن ترامب يشعر بأسف شديد لأن الهجوم على حماس تم فى قطر لأنها دولة حليفة ومع ذلك قالت « ترى أمريكا أن القضاء على حماس يُعد هدفًا مشروعًا « بيان فى منتهى التناقض إن هذه الجريمة الإرهابية الخسيسة والتى لا يمكن قبولها أو تفسيرها وتبريرها تمثل تهديدا خطيرا وغير مسبوق للأمن والسلم الدوليين وتهديداً مباشرا للأمن القومى العربى ورسالة واضحة لدولة الإحتلال مفادها أن كل السموات مفتوحة أمام قاذفاته وقاذوراتة سواء كانت ضد دولة معادية أو صديقة..وأنه لا احترام لدى الاحتلال للقانون الدولى ولا لسيادة الدول أيا كانت..وعلى الرغم من تعدد الأزمات فى الشرق الأوسط وتشعبها يزداد الموقف المصرى إصراراً وقوة وصلابة فى دعم القضية الفلسطينية وإحترام سيادة الدول العربية ويؤكد صدق رؤية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ضرورة إنشاء قوة عربية قادرة على مواجهة التحديات ويكون حائط صد ضد من تسولا له نفسه الاعتداء على سيادة إحدى الدول العربية أو المساس بها والسعى نحو وحدة الصف العربى..ويجب أن يتم التحرك من القادة العرب فى إطار الحفاظ على أمن أوطانها وصون حقوق ومقدرات شعوبها بعد أن عانت المنطقة ومازالت من الصراعات والنزاعات والإنقسامات الداخلية والمستفيد الوحيد من كل هذه الإرهاصات هو العدو الذى يتربص بنا ويبذل جهودا كبيرة وأموالا كثيرة لبعثرة جهودنا وتشتيت أهدافنا الساعية للاستقرار والتنمية.