على الجميع أن يتكاتف فى الفترة القادمة من أجل سمعة الكرة المصرية وان تغلب مصلحة الكرة المصرية على أى مصالح شخصية لاى فرد يعمل داخل الكرة المصرية من لاعبين ومدربين وجهاز فنى والأهم من كل ذلك اتحاد كرة القدم.
فالشهور الأربعة القادمة تشهد حسم التأهل لكأس العالم والمشاركة فى كأس العرب بالمنتخب الثانى ثم المشاركة بالمنتخب الأول فى الارتباط الأهم وهو كأس الأمم الأفريقية بالمغرب.
وما يجعلنى اكتب هذا المقال الآن هو حالة التربص التى أراها الآن فى الشارع الكروى ضد الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة حسام حسن سواء من تسريبات اتحاد الكرة أو من الجماهير وهى أجواء من الصعب أن تفرز اى نجاحات فى بطولة قادمة لكأس الأمم تحدد مستقبل الكرة المصرية قبل كأس العالم.
ولا أقول هذا الكلام دفاعا عن حسام حسن.. فهو اقدر منى بالدفاع عن نفسه بالعمل وليس بالكلام أو التصريحات، ولكنى اقولها صراحة قبل أن تقع الفأس فى الرأس، لأن الأجواء الحالية لا تخلق نجاحا.
وكلامى هذا لا ينفى وجود خلل فى منظومة الأداء فى المنتخب بعيدا عن النتائج التى تبدو طيبة جدا ولا تدعو للقلق، ولكن الوضع فى كأس الأمم سيكون مختلفا تماما لأننا سنواجه أقوى الفرق فى بطولة لابد أن نتفق جميعا أن منتخب مصر لابد أن يكون مرشحا للفوز بلقبها وليس فقط الوصول فيها لادوار متقدمة.
وأبدأ هنا باتحاد الكرة الذى يجب أن يقدم كل الدعم سرا وعلانية للمنتخب وجهازه لان الوقت ضيق ولا يسمح بالتغيير، كما أنه بالمنطق ليس من المعقول الاطاحة بجهاز سيؤكد فى التوقف القادم فى أكتوبر مقعده فى كأس العالم.
وثانيا يجب أن يكون هناك تنسيق تام بين جهاز المنتخب الأول بقيادة حسام حسن والثانى بقيادة حلمى طولان وهو أمر لا أراه الآن على أرض الواقع.
والمؤكد أن المنتخب الأول وبالطبع على الجميع أن يتفق على أن له الاولوية فى الاستعانة بأى لاعب من المنتخب الثانى قبل كأس الأمم. كما أن المنتخب الثانى يمكن أن يستعين بأى لاعب من المنتخب الأول يسقط من حسابات حسام حسن قبل كأس الأمم.
العنصر الثالث هو ضرورة التركيز على مباريات الدورى القادمة وحتى توقف كأس العرب وكأس الأمم فى نهاية نوفمبر القادم لضم اى لاعب مميز فى الدورى كان خارج الحسابات فى الفترة الماضية وما أكثرهم.
رابع العوامل هو الجمهور الذى اضعه الآن ضمن المعادلة الخاصة بأى نجاح. فيجب أن تكون الجماهير دائما مساندة لمنتخب بلدها فى اى ظروف مثلما كانت فى كل عصور الكرة المصرية الناجحة والا تنظر لاى حسابات أخري. وليس معنى أن تكون بعض الجماهير غير مقتنعة بالجهاز أن تنقلب عليه أو ألا تكون سندا للمنتخب لأن النجاح فى النهاية سيكون للجميع!!
