هل انتهت هذه الحرب الضارية بين السودانيين وبعضهم البعض والتى من المفترض أن تكون قد وضعت أوزارها لكن للأسف ما زالت ألسنة اللهب تشتعل فى مناطق كثيرة وما زال مغتصبو النساء وقتلة الرجال والأطفال يمارسون جرائمهم العلنية وغير العلنية دون وازع من ضمير أو دين أو أخلاق.
* أنا لا أريد أن أسوَّى بين ما يحدث فى السودان وبين ما يجرى فى غزة لكن الدموع تنهمر هنا وهناك.. وما زال الأمر جد خطير فى بلاد الجيران الذين استخدموا هم الآخرون حرب التجويع التى يعتبرونها الأرخص والأسهل..
والسؤال الذى يدق الرؤوس بعنف فى هذا الصدد:
هل هناك أى نوايا من جانب هؤلاء الشاردين والمهووسين والمضرجة أياديهم بالدماء لمنع صراخ وعويل أقربائهم وأحبابهم؟
طبعاً لا وألف لا
يكفى أن نعلم أن عدد الذين فروا من البلاد وصل إلى 10 ملايين شخص وهم الذين يمثلون ربع سكان البلاد مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك رغبة أكيدة فى العودة إلى أراضيهم ومساكنهم وقراهم ومدنهم.. وها نحن نرى هؤلاء الإخوة وهم يغادرون بلاد الدفء والمودة والإخلاص وأعنى بها مصر العزيزة الصادقة والأمينة مع نفسها ومع أبنائها ومع قيادتها الحكيمة والذى يركز على إطفاء النار المشتعلة فوق الأرض التى يفترض أن تكون بلاد السلام والأمان والخير الوفير..
> إذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن مصر كعادتها لم تبخل على السودانيين «الضيوف» بأى شىء.. ولم يحدث أن جاءها يوم شهد أى نوع من المعايرة أو المن أو حتى بدا على المصريين الضجر والتململ أو..أو..!
>>>
> و.. و.. شكراً