لم يكن أحد فى هذا العالم يتوقع أن يدين مجلس الأمن إسرائيل فى عدوانها على قطر إدانة واضحة وصريحة رغم التصريحات التى أطلقها الرئيس دونالد ترامب بعد هذه الجريمة الشنعاء ورغم ما تردد داخل أروقة الأمم المتحدة ورغم صيحات الغضب التى بدت من كافة الدول العربية بل وغير العربية أيضا.. كل ما هنالك أنه قد ساد نوع من الاطمئنان السياسى لأن أمريكا لم تستخدم الفيتو ربما لأول مرة فى تاريخها الملطخ بسياسة الكيل بمكيالين والتحيز الذى لم يعد لائقا فى هذا الزمان.
>>>
لذا.. مضى بنيامين نتنياهو فى بجاحته وصلفه وكبريائه وبعد صدور البيان الذى اكتفى به المجلس رغم الكارثة التى ارتكبتها إسرائيل، فقد أعلن الإرهابى الأكبر أن غزة قد انقطعت صلتها بالقضية الفلسطينية وانتهى الأمر وبالفعل انطلقت الطائرات الإسرائيلية تدمر البقية الباقية من بيوت ومخيمات وسط القطاع وأجبرت الأهالى على التحرك نحو الجنوب حيث فروا هاربين لا يعرفون عن مصيرهم شيئا وإن كانت كل الشواهد تقول إنها مصيدة جديدة لن يفلت منها هذه المرة سوى النزر اليسير.
>>>
استنادا إلى تلك الحقائق فإن الأسئلة التى تدق الرءوس بعنف:
> هل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مازال مؤيدا تأييدا بالغا وشاملا بنيامين نتنياهو رغم مايبديه أحيانا من عبارات عتاب على ما يرتكبه من أفعال؟!
> ألا تستحق قطر مجرد تطييب خاطر من الصديق الذى وثقت به ثقة بالغة ولا تبخل عليه بمال أوتسهيلات عسكرية أو أمنية؟!
> فليقل لنا هذا المجتمع الدولى هل هو بالفعل مساند لفكرة حل الدولتين أم قد تم صرف النظر عنها ليسترخى الجميع تحت ظلال أشجار الزيزفون؟!
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
والله.. والله.. كل من قتل شابا أو طفلا أو امرأة دونما ذنب فالله سبحانه وتعالى سيحاسبه حسابا عسيرا.. والأيام بيننا.
مواجهات
> أستشعر فى قرارة نفسى بأن الكابتن محمود الخطيب له دين فى عنقى وقد مضى عليه ما يقرب من ثلاثين عاما لكن أحسب أن الوقت قد حان لرده.
>>>
> أرجوكم تابعوا التفصيلات.. عندما عينت رئيسا لتحرير المساء وهى الشقيقة الصغرى لصحيفة الجمهورية ركزت على شئون الرياضة لما تنطوى عليه من رغبة جماهيرية أو لمتابعة أحداثها وأيامها كان الخطيب فى منتهى تألقه.. بعد أن وجدت أن البريق الذى يتمتع به الخطيب يخفت يوما بعد يوم وحرصا منى على سمعة الرجل وتمشيا مع الرغبات الجماهيرية كتبت مقالا يشد الانتباه.. فقد ملأت المظاهرات أيامها ملاعب النوادى التى أخذ المشاركون فيها يسبوننى ويلعنون أبى وأمى واستمرت هذه الحملة نحو ستة شهور متصلة.
والذى لم يكن يعرفه الناس أنى والخطيب جاران نقطن فى منطقة واحدة.. ونلتقى لأداء صلاة الجمعة كل أسبوع فى مسجد واحد وبعد الصلاة نجلس فى مقهى قريب وإنصافا للحق لم يفتح معى الخطيب هذا الموضوع وأنا أيضا آثرت أن تكون العلاقة بيننا علاقة جارين يعتز كل منهما بالآخر.
>>>
> الآن.. أجد أن هناك شيئا ما يدفعنى لكى أقول للكابتن الخطيب الذى أعلن أمس الأول اعتزاله العمل العام وبالتالى لن يرشح نفسه لرئاسة النادى الأهلى لفترة جديدة: إنك رجل صاحب خلق رفيع وابن أصل وبالفعل ابن ناس طيبين.. دعواتى لك بالشفاء وبأن يمن الله سبحانه وتعالى عليك بالصحة.
>>>
> وأخيرا نأتى إلى حسن الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر ابن الرومي:
ولى وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري
له مالكا
عهدت به
شرخ الشباب ونعمةً
كنعمة قوم أصبحوا فى ظلالكا
وحبّب أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرّتهم
عهود الصّبا فيها فحنّوا لذلكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودر هالكا
أنا منه معصم بحبالكا
وأحدث أحداثاً أضرت بمنزلى
>>>
و.. و.. شكرا
+