العدوان الإسرائيلى «السافر» على العاصمة القطرية الدوحة ليس الأول ولن يكون الأخير فى شن هجمات على أى دولة عربية أياً كانت طالما وجدت هذه الدولة العدوانية فى المنطقة العربية.
فمنذ مايو 1948 وهو تاريخ وجود هذا الكيان فوق أرض فلسطين المقدسة.. ومنطقة الشرق الأوسط تموج بالعديد والعديد من الازمات الأمنية فمن هجمات العصابات الصهيونية العالمية على مدن وقرى فلسطين فى دير ياسين وكفر قاسم وغيرهما إلى مذابح صابرا وشاتيلا فى لبنان ثم مذبحة مدرسة بحر البقر فى مصر.. كل هذا العدوان كان الهدف من ورائها الزعم بأن إسرائيل ذات الذراع الطويلة تستطيع أن تصل إلى من تريد الاعتداء عليهم فى عمليات خاطفة الهدف منها جذب الانتباه وإشاعة روح الانهزامية والخوف ولكن حين يجد هؤلاء الاوغاد من بنى صهيون من يستطيع أن يرد لهم الصاع صاعين عندئذ تراهم كالجرزان مذعورين خير شاهد على ما أقول حين قام أسود الجيش المصرى بتلقين الجيش الإسرائيلى درساً قاسياً لم ولن ينسوه على مدى تاريخههم.. ساعتها خضعت الحكومة الإسرائيلية للغة السلام التى اطلقها الزعيم خالد الذكر محمد أنور السادات.. وحين ذهب إلى الكنيست وخطب فيها حدثهم باللغة التى يفهمونها جيداً ونجح بالفعل فى استعادة سيناء بالكامل.
ولكن دعونا مما سبق والآن وقد استفحل خطر بنى صهيون خاصة وهم يعتمدون كلياً على الدعم الأمريكى لوجستياً وعسكرياً بل سياسياً.. وبالتالى فإن اردنا نجاة لنا كأمة عربية أن يعامل هذا العدو بنفس المنطق الذى يعامل به الأخرين منطق القوة شريطة أن تكون قد أعددت لهذا عدته وساعتها يمكنك الاعتماد على قوتك الذاتية أنت دون الحاجة إلى طلب العون من الغير.
ولعل الحرب الإيرانية – الإسرائيلية الأخيرة قد أظهرت بالفعل هشاشة الدفاعات الإسرائيلية وفى المقابل كانت الصواريخ والمسيرات الإيرانية الصنع تخترق بكل سهولة الدفاعات الهشة لجيش الاحتلال الإسرائيلى وكم مدناً إسرائيلية شوهدت وهى شبه مدمرة بالكامل جراء الضربات الصاروخية الإيرانية ناهيك عن دقة تصويب المسيرات على أهداف إسرائيلية عسكرية وبالفعل استطاعت الوصول لتلك الأهداف دونما أى عائق.. وهو ما اضطر الابنة المدللة إلى ان تستجير بــ «ماما» أمريكا التى لولاها لكان هذا الكيان يعانى الأمرين الآن.









