خلق الله سبحانه وتعالى حواء.. من ضلع آدم لتكون عوناً وسنداً وسكناً.. شريكاً فاعلاً مع آدم زوجاً ومعلمة ترعى الأبناء وتوصلهم للأخلاق الكريمة.. وتحقيق الحلم والنهوض برسالة الإعمار والبناء تحت مظلة تواصل الأجيال.
أخاطب هنا البنات اللاتى هن بالتأكيد أغلى الكائنات.. تجدهن مستعدات بعناصر وسمات ذاتية بجيناتهن لمهمة صعبة لبناء الحضارات.
ذلك عندما ترحل سيدة المنزل إلى رحاب السماء.. يذهب الأبناء كل فى طريق مع أسرته الصغيرة.. يحاول أن يحقق حلمه الخاص.. بالتالى يشعر الأب بالوحدة ومضاعفاتها بالإضافة إلى الوهن والعجز وتوالى الأمراض.. ساعتها.. تترجم الابنة الغالية.. مشاعرها الراقية وتستنفد كل قواها تلبى نداء الأب.. قبل أن يصل إلى الفم واللسان، ومؤكدة له: أنا هنا معك.. لن أتخلى عنك.. وتترجم مشاعر الحب والحنين.. وتخصص له الوقت والرعاية مهما كانت مسئوليتها فى بيتها وعملها.. وبالطبع يوفقها الله سبحانه وتعالى وينعم عليها بالصحة والعافية.. بينما يدعو لها الأب بكل الحب والتوفيق.. والجزاء الطيب الوفير.
البنات فى تقديري.. عطر الجنات.. قلوبهن مليئة بالخير والطيبة والإحسان ووجودهن مصدر الحنان والأمان للجميع.. وأسعد الناس من رزقه الله ببنت لأنها قادرة على صناعة المحبة والإنسانية والأجيال القوية.
وهذه زهور من بستان قلبى للفوز بنعيم الحياة لكل أولاد آدم.. وباسمهم أقدمها للبنات الطيبات.
> ثق فى قدرات شريكة عمرك.. وساعدها فى تحمل أعباء التربية بالحكمة والهدوء.
> الكلمة الطيبة.. دائماً صدقة لسحابتك الممطرة.. وتجنب النقد واللوم.. وقم بعلاج الخلافات بهدوء واحترام.. واستمع بانتباه إليها.. واجعل الخلافات سراً.. للحصول على علاقة صحيحة مع توأم روحك.. وهذا اليقين يمد فلذات الأكباد بالنجاح والتفوق.. ولا خير بمن كان بالرخاء قريباً، وفى الشدائد غريباً.. وإذا نسيت يوماً أين غرست البذور.. سيخبرك المطر والثمر.
قال سيدنا محمد بن عبدالله «صلى الله عليه وسلم» فى خطبة الوداع: «واستوصوا بالنساء خيراً».
والرسائل الصادقة لأجدادنا كثيرة عن حواء.. وهى جزء كبير لثقافة الشعوب.. قالوا:
> أبو البنات.. قلبه مليان حسنات.
> لو بتحب تصون العرض وتلمه جوز بنتك للى عينها منه.
> خذ الأصيلة.. واقعد على الحصيرة.. وسر المعجزات فى تربية البنات.