أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال اتصال هاتفي اليوم السبت مع إيفيت كوبر، وزيرة خارجية المملكة المتحدة الجديدة، أن المسار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة يكمن في توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية
قدم الوزير عبدالعاطي تهانيه للوزيرة البريطانية بمناسبة توليها منصبها، مؤكدًا على حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يخدم مصالح البلدين. وأشار إلى التنسيق المستمر بين البلدين في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما استعرض الوزير خلال الاتصال تطورات الأوضاع في قطاع غزة، خاصةً التدهور الكارثي للوضع الإنساني، مؤكدًا على الرفض المصري التام للجرائم الإسرائيلية وإعاقة وصول المساعدات الإغاثية والطبية، بالإضافة إلى سياسة التهجير الممنهجة. وشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في التدخل الفعال لوقف الحرب وإنهاء سياسة التجويع ضد المدنيين الأبرياء.
الإشادة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
أشاد الوزير عبدالعاطي بإعلان عدد من الدول الغربية، ومنها المملكة المتحدة، اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. واعتبر أن هذا القرار يمثل رسالة بالغة الأهمية للشعب الفلسطيني، تدعم تطلعاته المشروعة لإقامة دولته المستقلة.
كما تطرق الوزيران إلى تطورات الملف النووي الإيراني، حيث أطلع وزير الخارجية نظيرته على الجهود المصرية التي أثمرت عن التوصل إلى اتفاق في القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون الفني بينهما.
وأوضح أن الدبلوماسية المصرية تهدف إلى خفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات.