أكد يانج يي، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في الإسكندرية، أن “مبادرة الحوكمة العالمية” التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينج تمثل رؤية استراتيجية لتطوير النظام الدولي.
تهدف المبادرة إلى بناء حوكمة عالمية أكثر عدالة وإنصافًا، بما يتماشى مع التحديات الراهنة والتطلعات المشتركة لشعوب العالم.
مبادئ المبادرة وأهدافها
أوضح القنصل العام أن المبادرة، التي أُعلن عنها خلال اجتماع “منظمة شنجهاي للتعاون+” في الأول من سبتمبر 2025، تستند إلى خمسة مبادئ أساسية:
- التمسك بالمساواة في السيادة
- احترام القانون الدولي
- ممارسة التعددية
- التركيز على النهج المرتكز على الإنسان
- التوجه العملي
وأشار يانج يي إلى أن هذه المبادئ تأتي استجابةً للتحديات العالمية مثل تصاعد النزاعات، وتباطؤ التنمية الاقتصادية، وضعف النظام الدولي القائم. وشدد على أن المبادرة توفر خطة عملية لإصلاح منظومة الحوكمة الدولية وتعزيز فعالية الأمم المتحدة.
تكامل مع مبادرات صينية أخرى
أكد يانج يي أن هذه المبادرة تتكامل مع مبادرات أخرى أطلقتها بكين، مثل مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية. ويُظهر هذا التكامل ما وصفه بـ”الحكمة الصينية” في تقديم حلول عادلة للتحديات المشتركة.
التعاون المصري الصيني نموذج ناجح
أبرز القنصل العام أن التعاون بين الصين ومصر، باعتبارهما مهدًا لحضارتين عريقتين، يُعد تجسيدًا عمليًا لقيمة مبادرة الحوكمة العالمية.
وأكد أن التكامل بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030 يعزز التعاون التنموي، ويدعم مبادئ السلام وسيادة القانون الدولي، بما يخدم مصالح الشعبين ويُسهم في استقرار المنطقة والعالم.
واختتم القنصل حديثه بالتأكيد على أن مبادرة الحوكمة العالمية قد لاقت ترحيبًا واسعًا، وأن الصين ومصر ستواصلان العمل معًا لبناء نظام عالمي أكثر عدلًا وإنصافًا يقوم على التعاون المشترك وصون السلم الدولي.