أكدت جامعة القاهرة مكانتها كواحدة من أبرز المؤسسات التعليمية الرائدة على مستوى العالم في مجال الاستدامة، وذلك بعد أن اختارها مؤشر “الحرم الجامعي المستدام” (SCI) الصادر عن “جمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي” (AASHE) ضمن أفضل الجامعات أداءً في هذا المجال.
يأتي هذا التقدير تتويجًا لجهود الجامعة المستمرة في ترسيخ مبادئ وثقافة الاستدامة داخل المجتمع الجامعي وخارجه.
نظام تقييم دقيق وشامل
يستند المؤشر إلى بيانات من نظام “تتبع وتقييم وتصنيف الاستدامة” (STARS)، وهو إطار عمل شامل يستخدمه مئات المؤسسات لتقييم أدائها في 13 مجالًا حيويًا، لا يقتصر فقط على “البيئة” و”المباني الخضراء”، بل يشمل أيضًا الطاقة والمناخ، التعليم والمناهج، البحث العلمي، والمشاركة المجتمعية.
وقد أشار الدكتور محمد نجيب، المدير التنفيذي لمكتب الاستدامة، إلى أن هذا الإنجاز هو تتويج لجهود خمس سنوات من العمل المؤسسي المنظم لدمج الاستدامة في كافة جوانب العمل الجامعي.
شهادات من قيادات الجامعة
- رئيس الجامعة: عبّر الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، عن فخره بهذا التوثيق العالمي، مؤكدًا أنه يعكس التقدير الدولي لجهود الجامعة في تطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية، مما يضعها بقوة على خريطة الاستدامة العالمية. وأضاف أن الجامعة أصبحت فاعلًا مؤثرًا من خلال سياساتها ومبادراتها التي تهدف لتعزيز الوعي البيئي وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة.
- القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة: أوضحت الدكتورة غادة عبدالباري، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن جامعة القاهرة نجحت بامتياز في مواءمة أهداف التنمية المستدامة مع رسالتها الأكاديمية والمجتمعية، وتُعد نموذجًا ملهمًا يعكس التكامل المؤسسي الذي تقوده الجامعة لتفعيل مفهوم “الجامعة الخضراء”.
- مستشار رئيس الجامعة للتنمية المستدامة: من جانبها، أكدت الدكتورة سهير رمضان، عميدة كلية العلوم ومستشار رئيس الجامعة للتنمية المستدامة، أن جامعة القاهرة هي أول جامعة مصرية تحصل على هذا التقييم، وأن هذا الإنجاز يرفع اسم مصر على خريطة الدول المعنية بمستقبل الكوكب، ويعكس جدية مؤسساتها في مواكبة المعايير العالمية.
ريادة مصرية وعربية
يُذكر أن جامعة القاهرة كانت أول جامعة مصرية تحصل على المرتبة الفضية في تصنيف STARS لعام 2024، وهذا الإنجاز يعزز مكانة مصر في مجال الاستدامة.
وفقًا للدكتورة سهير رمضان، سيُشكل هذا النجاح حافزًا قويًا لباقي الجامعات المصرية والعربية للسير على نفس الدرب، مما يُعمّق ثقافة الاستدامة في المنطقة بأسرها.

