أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مشروع رقمنة المساقي الخاصة يُعد إحدى الركائز الأساسية لاستكمال ضبط وحوكمة المنظومة المائية من السد العالي وصولًا إلى الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف مواجهة المعوقات التي تعترض وصول المياه إلى الفلاح، وتحسين كفاءة الري.
وأوضح “سويلم” أن المشروع يُنفذ بالتعاون مع وزارة الزراعة وروابط مستخدمي المياه، لدعم المزارعين في تطهير المساقي الخاصة، وتم حتى الآن رفع بيانات نحو 1900 مسقى بأطوال بلغت 2300 كيلومتر على مستوى الجمهورية، بينها 113 مسقى بطول 116 كيلومترًا تم رفعها في نطاق إدارة ري الصالحية فقط.
جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة الشرقية لمتابعة أعمال إدارة الموارد المائية خلال فترة أقصى الاحتياجات، حيث شدد على أهمية تطهير المساقي الخاصة بمعرفة المزارعين أنفسهم، تحت إشراف وزارتي الري والزراعة، بما يتكامل مع جهود الدولة في تطهير الترع لضمان وصول المياه لكافة الأراضي دون عوائق.
ووجه وزير الري الإدارات العامة بالمحافظات بتقديم الدعم الكامل لفِرق العمل المنفذة للمشروع، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من البيانات الرقمية المُجمعة في تقييم أداء روابط مستخدمي المياه، وتحديد الاحتياجات الفعلية لأعمال التطهير والصيانة، وتطوير المساقي وتذليل العقبات التي تعيق مرور المياه.
وخلال الزيارة، استمع الدكتور سويلم إلى مطالب ومقترحات المنتفعين بالمنطقة، موجهًا بسرعة دراستها من جانب الجهات المختصة واتخاذ الإجراءات المناسبة وفقًا للقوانين المنظمة، فيما أشاد المنتفعون بدور الوزارة في توفير المياه خلال الموسم الصيفي، وسرعة الاستجابة لشكاوى المزارعين.
واختتم الوزير جولته بتفقد ترعة الملاك ومسقى الطوبجية بزمام هندسة ري الملاك بمركز أبو حماد، يرافقه عدد من القيادات وعلى رأسهم المهندسة لبنى عبد العزيز، نائب محافظ الشرقية، حيث التقى بعدد من المنتفعين والعاملين بالإدارة العامة لري الصالحية المكلفين بمتابعة تنفيذ المشروع.