لا تنخدعوا بأية تصريحات تصدر عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن عدوان إسرائيل على دولة قطر فكلها أو معظمها تجافى الحقيقة ويكفى أنه بعد الضربات العنيفة اقتصر تعليقه الوحيد بقوله: «أنا غير مرتاح لما فعله بنيامين نتنياهو»..!
إذن هل هذا يمكن أن يحد من غوغائية بنيامين نتنياهو أو حتى يمكن أن يهتز أو يقلق.. أو يضع فى حسبانه إمكانية الرد من جانب واشنطن؟
طبعاً.. لا.. ولا.. ولا.. ولعل الشواهد كلها تشير إلى ذلك.. وأول تلك الشواهد ما تردد حول تأجيل موعد اجتماع مجلس الأمن قبل انعقاده وما تبع ذلك من أحاديث حول «الفيتو» الشهير واستحالة تخلى أمريكا عنه فما الجديد الذى حدث؟!
قد يتصور البعض أن «فيتو» هذه المرة سيكون هزيلاً أو خجلاً.. أو مثيراً للشكوك لكن للأسف واضح أنه غير ذلك تماما.. بل هو «الفيتو» الذى يهبط على موائد الاجتماعات والمؤتمرات سواء فجأة أو على عجل خصوصاً أن العالم كله يتوقع ماذا ستفعل أمريكا فى اجتماع مجلس الأمن الطارئ وما يستتبع ذلك من تفجيرات واغتيالات وإسالة دماء داخل صدور أصدق الأصدقاء..مهما كانت المزاعم بغير ذلك..!
>>>
الأدهى والأمر أن إسرائيل التى تقول أطراف بعينها إن بنيامين نتنياهو مذعور أو خائف منذ أن وجه ضرباته ضد القطريين أول أمس فلا هو ذاك أو ذلك وإلا ما كان قد وجه بعد أقل من 20 ساعة ضربات مماثلة تجاه الحوثيين فى اليمن وهى الضربات التى لم تكشف عنها قيادات المناضلين والذين يدعون أنهم يحمون مصالح الشعب اليمني.
>>>
وهكذا يتمادى سفاح القرن بنيامين نتنياهو فى غيه وضلاله و..و.. وإرهابه وصلفه بعد عدوانه على اليمن متباهيا بأن جميع الدول العربية أصبحت بين أيادى الإسرائيليين يصلون إليها فى أى وقت ويتعاملون ضد أهلها وسكانها كما يحلو لهم.. يعنى أعود وأكرر بأن إسرائيل ستظل على طول الزمان ترتكب ماتشاء من جرائم دون أن تخشى أى رد فعل مهما كانت نوعيته وحدوده..!
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
إذن أرجوكم.. تعاملوا مع هؤلاء القوم الظالمين بكل ما أوتيتم من قوة؛ لأنهم لا يقيمون وزنا سوى للغات القنابل والصواريخ والطائرات المسيرة أما فيما عدا ذلك فهم لا يعرفون شيئاً.
>>>
و..و..شكراً