فى استمرار لمسلسل العدوان الإسرائيلي، اســتقبلت مســــتشفيات قطـــاع غزة امس 72 شهيداً و356 مصاباً بنيران جيش الاحتلال خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان إلى 64 ألفاً و718 شهيداً و163 ألفاً و859 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.
كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بوصول طفل شهيد نتيجة إطلاق الاحتلال النار بشكل عشوائى باتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين فى مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأضافت أن فلسطينيين استشهدا، أحدهما رضيعة، وأصيب عدد آخر جراء قصف قوات الاحتلال خيام النازحين بمحيط شارع اليرموك فى مدينة غزة.
كما أعلنت مستشفى المعمداني، سقوط شهيدة ومصابون فى قصف للاحتلال على حى الشجاعية شرقى مدينة غزة، الى جانب سقوط شهيد من منتظرى المساعدات بنيران الاحتلال شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ووثقت مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية 7 وفيات جديدة نتيجة التجويع بينهم طفل.
إنسانيا، عبّر فريق العمل الإنسانى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، الذى يضم وكالات الأمم المتحدة وأكثر من مائتى منظمة غير حكومية دولية ومحلية، عن قلقه البالغ من التصعيد الخطير الذى تشهده مدينة غزة.
وأضاف الفريق الإنسانى أن نحو مليون إنسان باتوا اليوم بلا خيارات آمنة أو مجدية، لأنه لا شمال القطاع ولا جنوبه يوفران الأمان، كما جاء فى بيان الفريق.
من ناحية أخري، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ، إن تل ابيب تعمل «بلا خوف وتقف فى وجه جميع أعدائها».فى السياق، زعم جيش الاحتلال ، تدمير عشرات الكيلو مترات من مسارات الأنفاق تحت الأرض فى خان يونس، والقضاء على على مسلحين شاركوا فى هجوم 7 أكتوبر ـ على حد زعمه.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى ان الفرقة 36 دمّرت عشرات الكيلو مترات من مسارات الأنفاق تحت الأرض فى خان يونسوقضت على مخربين شاركوا فى مجزرة السابع من أكتوبر الدموية.
وأضاف: استكملت قوات الفرقة 36 أنشطتها العملياتية فى خان يونس جنوب قطاع غزة، وهى الآن تستعد لمهامها القادمة.
فى السياق، ذكر الجيش الإسرائيلى أن حماس عيّنت فى الأيام الأخيرة قائداً جديداً للواء مدينة غزة فى جناحها العسكري.
وأوضح أن «رئيس الجناح العسكرى لحماس، عزّ الدين الحدّاد، الذى كان حتى وقت قريب قائد لواء مدينة غزة، قرر تعيين قائد جديد للوحدة بدلا منه»، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى.
كما أشار إلى أن قرار التعيين اتُخذ خلال الأيام القليلة الماضية، فى ظل نية إسرائيل إطلاق عملية لاحتلال مدينة غزة.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن «اسم القائد الجديد هو مهند رجب، الذى ظلت شخصيته حتى الآن فى الظل».كما رأت أن «هذه الخطوة قد تدل على محاولة لإنشاء منظومة قيادة وسيطرة منتظمة ـ من قائد اللواء وصولا إلى الخلايا الميدانية ـ للإشراف على عمليات «حرب العصابات» ضد قوات الجيش الإسرائيلى التى ستناور داخل الميدان.» فى حين رجحت مصادر جيش الاحتلال ألا يكون قد تبقى فى الجناح العسكرى لحماس سوى لواءين فاعلين ـ أحدهما لواء مدينة غزة، والآخر هو لواء مخيّمات الوسطي.
وبالتزامن يتواصل القصف الإسرائيلى على كافة مناطق غزة، مع دعوة إسرائيل كافة سكان المدينة إلى إخلائها والتوجه نحو جنوب القطاع. وكانت إسرائيل بدأت هجوما واسعا للسيطرة على غزة قبل أسابيع قليلة. فى حين حذرت الأمم المتحدة من تداعيات كارثية على المدنيين لاسيما فى ظل عدم وجود أماكن آمنة يلجأون إليها. لاسيما أن قرابة مليون شخص يعيشون فى المدينة ومحيطها، وفق تقديرات أممية.
فى الضفة الغربية، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة جنديين من الجيش بجراح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية قرب حاجز نيتسانى عوز عند مدخل مدينة طولكرم.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال تضرر آلية عسكرية من طراز «بانثر» جراء انفجار عبوة ناسفة عند السياج الأمنى قرب طولكرم، مشيراً إلى أن القوات فرضت طوقاً على المدينة وشرعت بعمليات إغلاق وتفتيش فى المنطقة. من جانبها، أعلنت سرايا القدس ـ كتيبة طولكرم ـ مسئوليتها عن العملية.
على صعيد آخر، ذكر مراسلون فى القدس المحتلة أن قوات الاحتلال الإسرائيلى نفذت حملة اعتقالات واسعة فى بلدة بدّو شمال غرب القدس.
وأشار المراسلون إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت، عدداً من المواطنين من البلدة، من دون أن تُعرف هويتهم بعد، وذلك خلال اقتحام متواصل لقرى وبلدات غرب القدس.
وكشفت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن قوات الاحتلال داهمت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها وفتشتها، واعتدت على بعض السكان واحتجزت آخرين وحققت معهم ميدانياً.
وتتعرض قرى وبلدات شمال غرب القدس منذ أربعة أيام لحملة اقتحامات واسعة، شملت بلدات قطنة والقبيبة وبدو، تخللتها اعتقالات وانتهاكات بحق المواطنين.