ما حدث فى قطر مؤامرة كبرى وليس لها تعريف آخر.. مؤامرة أمريكية صهيونية مخطط لها منذ فترة وتتوافق مع تصريحات وتحركات الصهاينة لاخلاء غزة وتهجير أبناء فلسطين وانهاء القضية.
وهنا يظهــر ويبــرز دور مصــر الحقيقى.. مصــر التى كانت ومازالت هى الدرع والأمــان.. وكما قال الرئيس السيسى فإن قوة مصر ليست فى سلاحها وحده.. بل فى وعى شعبها وموقفها الأصيل.. مصر الدرع والامان التى حاربت وتحملت الكثير من أجل هذه القضية ومازالت هى الجائزة الكبرى التى يحلم بها الصهاينة واعداء العروبة والاسلام.
ما حدث فى الدوحة أياً كانت نتائج تلك الجريمة ليست الا مؤامرة تكشف الوجه الحقيقى للصهيونية «امريكا واسرائيل».. لا عهد لهم ولا أمان وقد امتلأ العقل العربى بتساؤلات كثيرة.
أولا: ما علاقة ما حدث بالتهديد الاسرائيلى لاهل غزة فى نفس اليوم لاخلاء بلدهم والتهجير القسرى لهم.. لقد اتضحت الصورة أمام الجميع وعرفنا حجم المؤامرة وأبعادها.. التى لا تستثنى احداً.
ثانياً: :قال بعض المعلقين أن مصر ليست بعيدة عن اهداف الصهيونية فى هذه الاحداث وانها هدف مقصود فى كل تلك المؤامرات.. واعتقد ان عقدة الصهيونية هى مصــر لذلك كانت تصريحات الرئيس السيسى مباشرة التى أكدت موقف مصر الدائم وهو السلام من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وان مصر لن تنحنى إلا لله سبحانه وتعالى وحده.
ثالثًا : وليس اخيرا: لقد أوصلتنا الصهيونية العالمية إلى طريق مسدود باعلانها الواضح وتصرفاتها المكشوفة ونأكد للجميع ان صوت القوة اعلى من صوت الحق وان العالم فى سبات عميق ولم يعد يرى الحق.. بل صمت امام القوة والضرر حتى ولو صح ما تردد عن أن ترامب حذر قطر قبل الضربة الصهيونية.
يوم الفلاح المصرى
أول أمس 9 سبتمبر كان يوم الفلاح المصرى.. كان عيدًا للفلاح عندما كان هناك فلاحون بحق.. الفلاح الأصيل هو المصرى الاصيل الذى كان يمتلك كل مقومات الحياة والقيم الحقيقية لمصر ويحمل على اكتافه تاريخ مصر الحقيقى.
فى 9 سبتمبر قام الزعيم الخالد جمال عبدالناصر بتوزيع أراضى الاقطاع على الفلاحين بواقع خمسة أفدنة لكل فلاح فأعاد الحياة والروح لفلاحى مصر أيام كانت الانتقادات التى وجهها اعداء عبدالناصر لهذا القرار.. كان يوم الفلاح بداية لعصر أعاد المصريين إلى الساحة بشكل قوى خاصة بعد انشاء المدارس فى الريف المصرى وانتشار المراكز الطبية «مراكز الصحة الشاملة» بالاضافة إلى الجمعيات الزراعية التى كانت تحمى الفلاح والزراعة وتوزع التقاوى والكيماويات بأسعار مقبولة.. وكذلك شراء حصاد الفلاح بالذات فى المنتجات الاساسية كالقطن والقمح والارز.
فى يوم الفلاح المصرى عادت الذاكرة إلى إنجازات حقيقية للفلاح وأبناء الفلاحين الذين اصبحوا هم القوة الحقيقية فى مصر فى كل المجالات وكان ابناء الفلاحين هم القوة المحركة لكل انجازات مصر بعد ذلك.. ثم اصبحت الفلاحة سبة فى جبين الفلاح.. وتغيرت المفاهيم.. وتراجع الانتاج الزراعى.. واصبحت النظرة للفلاح نظرة سلبية وللاسف كان ابناء الفلاحين احد اسباب ذلك التراجع.