شهدت فعالية إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة ساويرس ومؤسسة عصام ومي علام للتنمية المستدامة، جلسة نقاشية بعنوان “من العطاء إلى الأثر” تناولت دور الشراكات في بناء نموذج تنموي جديد في مصر. جمعت الجلسة، التي أدارتها لمياء كامل، نخبة من القادة والخبراء من القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني.
رؤية الحكومة: الاستثمار في الإنسان والشراكات الفعالة
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن هذه الشراكة تعكس نموذجًا عمليًا لتكامل الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وشددت على أن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية للتنمية، وأن مصر تتبنى استراتيجية لتمكين الأفراد لضمان استدامة الأثر. وأضافت أن الوزارة تضع في أولوياتها تعزيز كفاءة الاستثمارات وتحفيز الشراكات، مؤكدة أن التجارب المصرية الناجحة باتت نموذجًا عالميًا.
كما أشارت المشاط إلى أن مصر تمثل منصة للتعاون الدولي في قطاعات حيوية مثل التعليم والزراعة، وأن الحكومة توفر البيانات اللازمة لتوجيه الجهود التنموية نحو المناطق الأكثر احتياجًا.
الدبلوماسية والتنمية: رؤية السفير الفرنسي
من جانبه، أكد السفير إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى مصر، أن هذه الشراكة تجسد رؤية مصر الحديثة في التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الدبلوماسية الحديثة لا تقتصر على السياسة والاقتصاد، بل تمتد إلى تمكين الإنسان كخطوة أساسية نحو الاستقرار والتنمية. وأعرب عن فخره بالتعاون الدائم بين بلاده ومختلف أطراف التنمية في مصر، مشيدًا بجهود عائلتي ساويرس وعلام في العمل الخيري.
القطاع الخاص: استثمارات استراتيجية لتحقيق الأثر
شدد المهندس نجيب ساويرس، مؤسس مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، على أن التنمية الحقيقية تُبنى على استثمارات استراتيجية في الإنسان وليس على المبادرات المؤقتة. وأوضح أن المؤسسة تعتمد على نهج قائم على الأدلة والابتكار لضمان تحقيق أثر ملموس، مشيرًا إلى أن الشراكات الناجحة تقوم على الإخلاص في النوايا.
بدوره، أكد المهندس حسن علام، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عصام ومي علام، أن المؤسسة تأسست لخدمة قضايا التنمية، وأن الشراكة مع مؤسسة ساويرس تمثل امتدادًا لهذا الالتزام. وأشار إلى أن التنمية الحقيقية تبدأ بتمكين المجتمعات المحلية، خاصة الشباب والمزارعين، عبر إتاحة الفرص العادلة لهم.