سابقة خطيرة وتطور مرفوض واعتداء مباشر على سيادتها
فى تطور مفاجئ ينذر بتغيير الأحداث للحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة المستمرة منذ عامين، شهدت العاصمة القطرية الدوحة أمس وقوع سلسلة انفجارات تحديداً فى حى كتارا نتجت عن استهداف الاحتلال الاسرائيلى وفد حماس المشارك فى مفاوضات وقف إطلاق النار مما أسفر عن استشهاد 5فلسطينيين بينهم نجل القيادى خليل الحية ومدير مكتبه.
أعربت مصر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ لهذا العمل العدوانى الذى نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس على دولة قطر الشقيقة، والذى استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية فى العاصمة القطرية الدوحة ووصفته بأنه انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها.
وأكدت مصر أن هذا الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، ويعد اعتداءً مباشراً على سيادة دولة قطر الشقيقة، التى تضطلع بدور محورى فى جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة. كما أكدت مصر أن هذا التصعيد يقوض المساعى الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة بأسرها.
وأعلنت مصر تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعبًا، داعية المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك الاسرائيلى الصارخ، والعمل الفورى على وقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة المسئولين عنه، حتى لا يضاف إلى الإفلات المعتاد لإسرائيل من المحاسبة.
كانت اسرائيل قد استهدفت قيادات حماس ظهر أمس ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، قوله «هاجمنا قيادة حماس بقطر بينهم خليل الحية وزاهر جبارين.
وأكد المسؤول الإسرائيلى أن الهجوم على قيادة حماس فى الدوحة نفذ بطائرات مقاتلة، مشيرًا إلى أن عملية الاستهداف تمت خلال مناقشة وفد حماس المقترح الأمريكى حول غزة.
وأشارت وسائل إعلام عبرية، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل للهجوم على قادة حركة حماس.
وفى بيان رسمي، أعلن جيش الاحتلال بالتعاون مع جهاز «الشاباك» عن تنفيذ ضربة عبر سلاح الجو ضد ما وصفه بـ»القيادة الحمساوية فى الخارج» فى عملية أطلق عليها «قمة النار»، مؤكداً أن المستهدفين «قادوا أنشطة حماس لسنوات طويلة ويتحملون المسؤولية المباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر».
وأضاف البيان أن الغارة شملت استخدام ذخائر دقيقة ومعلومات استخبارية إضافية».
قطر وصفت الهجوم بأنه اعتداء اجرامى وانتهاك لكافة القوانين والأعراف الدولية بينما حملت حماس الادارة الامريكية مسئولية الاعتداء.
أثار الهجوم الإسرائيلى أيضاً موجة غضب وإدانات واسعة عربيًا ودوليًا، بوصفه يشكل انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة قطر وللقوانين الدولية.
وأعربت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، عن استنكارها الشديد، مؤكدة تضامنها الكامل مع الدوحة وداعية المجتمع الدولى إلى التحرك العاجل. كما نددت الأردن والعراق ولبنان والمغرب والسودان، بالهجوم ووصفته بـ»العمل الجبان» و»العدوان الإجرامي».
دوليًا، أدانت كل من تركيا وإيران وبريطانيا وفرنسا الهجوم، محذّرة من تداعياته على استقرار المنطقة، فى حين شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن هذا التصعيد يُقوّض جهود السلام.









