أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أهمية مواصلة الجهود لتهيئة الظروف للتوصل لتسوية مرضية ومستدامة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تراعى مصالح جميع الأطراف، وتسهم فى تحقيق التهدئة واستعادة الثقة وإيجاد مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطى فى القاهرة أمس عباس عراقجى وزير الخارجية الإيراني، وذلك لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة التطورات الأخيرة بشأن الملف النووى الإيرانى والجهود المصرية المبذولة لتيسير التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وثمن الوزيران وتيرة اللقاءات والاتصالات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، وأكدا التطلع لمواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والسياحي. كما تم بحث التطورات الإقليمية وفى مقدمتها الأوضاع فى غزة، وضرورة وقف العدوان الاسرائيلى ونفاذ المساعدات الإنسانية ورفض تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه.
فى الوقت نفسه، أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية خلال اتصال هاتفى أجراه مع «يوهان فاديفول» وزير خارجية ألمانيا، حرص مصر على تكثيف اتصالاتها لتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية المختلفة بهدف التوصل لتسوية مستدامة تراعى مصالح كافة الأطراف وتسهم فى خفض التصعيد واستعادة الثقة وإيجاد مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، مشدداً على أن الجهود المصرية نابعة من القناعة بأهمية اتاحة الفرصة للحلول الدبلوماسية والحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية توافقية بالنسبة للملف النووى الايراني.
كما حذر عبدالعاطى خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه من أنطونيو تاياني» نائب رئيس الوزراء وزير خارجية إيطاليا، من خطورة توسع العمليات العسكرية فى غزة، ومؤكداً رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وضرورة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وفقاً للمقررات الدولية.