«باريس الشرق» تستعيد جمالها
يشهد قلب القاهرة مشروعاً قومياً ضخماً لتطوير وتجديد مناطقها التاريخية وتشمل القاهرة الفاطمية الخديوية إلى جانب ميدانى التحرير ورمسيس وذلك بهدف استعادة القيمة التاريخية والحضارية لهذه المناطق وتحويلها لمزارات سياحية وثقافية عالمية.
كما يركز مشروع تطوير القاهرة – الخديوية على منطقة وسط البلد التى تتميز بطابعها المعمارى الفريد المستوحى من الطراز الأوروبى وإحداث نقلة نوعية فى المظهر البصرى والحفاظ على هويتها المعمارية.
صرح الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة بأن ابرز محاور لتطوير ترميم الواجهات المعمارية من خلال ترميم واجهات المبانى التاريخية وإعادة طلائها بالوانها الأساسية وازالة التشوهات البصرية وكذا توحيد لافتات المحال التجارية والإعلانية بشكل يتناسب مع الطابع العام للمنطقة وإعادة تنظيم ممرات المشاة والأرصفة والأخذ فى الاعتبار احتياجات ذوى الهمم لتحقيق سيولة حركة المشاة واضاءة المبانى المميزة لإظهار جمال المبانى ليلا واستعادة رونق العاصمة التاريخية لتكون «باريس الشرق» كما كانت ولتصبح وجهة سياحية وثقافية عالمية.
أوضح المحافظ أن القاهرة الخديوية تتميز بطابعها المعمارى الأوروبى الفريد وترتكز أعمال التطوير فى ترميم واجهات أكثر من 500 مبنى وعمارة تاريخية وإزالة التشوهات البصرية واللافتات العشوائية وطلاء الواجهات بألوان تتماشى مع الطراز المعمارى وإعادتها لحالتها الأصلية.
أشار إلى أنه تم تطوير ميادين رئيسية مثل ميدان التحرير وطلعت حرب وعرابى وتنسيق كامل للشوارع وإعادة رصف الأرصفة وتوسعتها وإعادة احياء الحدائق العريقة مثل حديقة الازبكية وتجديد المساحات الخضراء.
أضاف أن القاهرة الفاطمية قلب القاهرة الإسلامية التاريخى وتركز أعمال التطوير فيها على الحفاظ على التراث الإسلامى العريق واحيائه وتشمل أعمال التطوير ترميما شاملا للمبانى الأثرية والمساجد مثل مسجد الحاكم بأمر الله وجامع عمرو بن العاص ومسجد الحسين بالإضافة إلى الحفاظ على التراث من خلال التركيز والحفاظ على النسيج العمرانى للمنطقة وإزالة التعديات التى لا تتناسب مع الطابع التاريخى واحياء المسارات السياحية من خلال إنشاء مسارات جديدة تربط بين المناطق الاثرية مثل شارع المعز ومنطقة الدرب الأحمر وشارع الأزهر لتسهل حركة السياح والزائرين وإنشاء مراكز ثقافية وأسواق تجارية ومناطق مطاعم وحرف يدوية لدعم الأنشطة الاقتصادية والسياحية ووكذا تطوير شبكات المرافق بالكامل للحفاظ على المظهر الجمال للمنطقة ومراعاة الطابع الأثرى.
أشار المحافظ إلى اقتراب انتهاء أعمال تطوير عمارة تيرنج التراثية وتهدف إلى استعادة جمالها ورونقها ويرتكز التطوير على الترميم الخارجى للعمارة وإعادة الواجهات والزخارف لحالتها الأصلية موضحا أن عمارة تيرنج ليست مجرد مبنى قديم بل هى قطعة فنية تحكى تاريخ القاهرة وتجسد عظمة فن العمارة.