> علي مدي عام كامل يستمر العمل في تنظيم رحلة أوائل الثانوية العامة الي أوروبا التي تنظمها «الجمهورية» كل عام لأوائل الثانوية العامة.. والتي كان لي شرف بدايتها وتنظيمها لأول مرة في عام 1968 مع بداية نشر «الجمهورية» لخدمة الصحافة التعليمية التي قدمتها لأول مرة ايضا في مصر في 20 يناير 1968.
> ويبدأ الاستعداد لرحلة أوائل الثانوية العامة كل عام عقب انتهاء الرحلة السابقة بتدارس ماجري والأفكار الجديدة للرحلة القادمة.. والبدء في التخطيط لها.. ثم يتسارع ايقاع العمل حتي اعلان نتيجة امتحان الثانوية العامة ليبدأ تنفيذ الرحلة باستقبال الأوائل وتحضير جوازاتهم واستخراج تأشيرات دخول أوروبا ثم تبدأ المرحلة الثانية بتنظيم زيارات للأوائل للتعرف علي المشروعات القومية والقلاع الصناعية والاقتصادية والجامعات المصرية.. حتي تأتي المرحلة الثالثه وهي السفر الي أوروبا..
> من الزيارات الهامة التي كانت مقررة للأوائل زيارة الأوائل لزميل قديم من الأوائل.. الوزير الدكتور بدر عبدالعاطي الذي كان من أوائل الثانوية العامة الذين شاركوا في رحلة الأوائل في عام 1983.. وكان مقررا لهذه الزيارة أن تكون قبل سفر الأوائل الي برلين..ولكن ارتباطات الوزير أجلت اللقاء معه إلي ما بعد عودتهم من رحلتهم الخارجية.. ومنذ أيام التقي بهم الوزير في مقر وزارة الخارجية القديم في ميدان التحرير والذي يشغل قصرا كانت تملكه ابنة الخديو اسماعيل..
>>>
> ولعلي في هذا اللقاء الذي كان لي حظ حضوره أتخيل الوزير وقد عاد بذاكرته 42 عاما إلي الوراء ليذكر نفسه واحدا من أبناء رحلة الجمهورية لأوائل الثانوية العامة.. وكان بالفعل كذلك وهو يروي ذكرياته عن هذه الرحلة التي حسمت اختياره لمستقبله الذي كان يتصوره في وزارة الخارجية ليلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ويتخرج فيها ويتقدم إلي امتحان وزارة الخارجية ويكون ترتيبه الأول في الامتحانين التحريري والشفهي.. وبلا واسطة ولا مجاملة يدخل الوزير الخارجية.. ويحقق حلمه في العمل من أول السلم حتي منصب السفير ثم حلم كل سفير- في ظني- في أن يصبح وزيرا للخارجية..
> وقد سبق أن التقيت الوزير بدر عبدالعاطي مرات عديدة في مصر وخارج مصر.. وعندما كان سفيرا لمصر في برلين.. أجريت معه حوارا.. تناول ذكرياته مع رحلة الأوائل.. وحضوره إلي القاهرة لأول مرة في حياته من بلده أسيوط ليشارك في هذه الرحلة..
>>>
> الوزير تحدث مع أوائل الثانوية من زاويتين أولاهما أنه زميل قديم في مجموعة أوائل الثانوية العامة الذين تجمعهم «الجمهورية» ليرتبطوا جيلا بعد جيل.. كثيرون منهم واصلوا رحلة التفوق والنبوغ.. وبعضهم أصبح وزيرا كالدكتور بدر عبدالعاطي، والدكتورة نجلاء الأهواني وزير التخطيط الأسبق.. وصفي الدين خربوش وزير الشباب والرياضة الأسبق.. وكثيرون احتلوا مقاعد الأستاذية والعمداء في عدد من الكليات..
> روي الوزير في هذا اللقاء انطباعاته في هذه الرحلة السياحية والثقافية الأولي في حياته.. وكيف كانت اطلالته لأول مرة علي العالم الخارجي.. وكيف أثرت فيه وجعلته يؤكد عزمه علي العمل في الخارجية.. وحث الوزير أبناءه الطلاب علي استمرار التفوق.. وأن يجمعوا بين العلم والثقافة.. وأن يلموا بشيء من كل شيء وأن يقرأوا في الأدب والمسرح.. وأن يكون هدفهم دائما أنهم بتفوقهم يخدمون وطنهم ويسهمون في نهضته..
>>>
> كنت حريصا علي حضور لقاء الأوائل بوزير الخارجية د. بدر عبدالعاطي لأعبر له عن تقديري وتقدير كل مصري لأدائه القوي والمشرف للدبلوماسية المصرية في مواجهة المواقف الاسرائيلية المغرضة وتصديه لمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية بالتعدي علي سفاراتنا.. والأداء المشرف في مواجهة التصرفات البريطانية الأخيرة عند الاعتداء علي سفاراتنا في لندن والقبض علي أحد المصريين الذين كانوا يدافعون عن السفارة.. والضغط المصري حتي أفرج عنه.. وأيضا تصديه لبجاحة تنتياهو الذي يدعي ان مصر تجعل من غزة سجنا كبيرا برفضها خروج أبناء القطاع منه.. أما هو الذي جعل القطاع حطاما وركاما ومقابر وقتلي وجرحي.. فهو لا يفعل شيئا يستوجب الحساب والسؤال..
>>>
> كنت حريصا أيضا علي لقاء وزير الخارجية د.بدر عبدالعاطي لموقف ايجابي مع الوفد المصري في اجتماعات المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للصحفيين والكتاب السياحيين وتعذر الحصول علي تأشيرات رحلته التي تبدأ من روما.. وبمجرد أن أرسلت للدكتور بدر عبدالعاطي رسالة علي تليفونه.. تلقيت منه اتصالا تليفونيا في الثامنة صباحا يستفسر عن المشكلة.. ويعد بحلها.. وكلف اثنين من السفراء بالاتصال بي لهذا الغرض.. وتلقيت بعد ذلك اتصالين منه يتابع معي حتي اطمأن الي حل المشكلة.
