أكدت مصر أنها قادرة علي تحقيق التنمية بفضل جهود أبنائها المخلصين، إذ تطمح لأن تكون المقصد السياحي الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية، وفقًاً لاستراتيجية وزارة السياحة، التي تهدف إلي إعلاء مقومات مصر الغنية والمتنوعة لزيادة الحركة السياحية وجذب الاستثمارات، ولذا جاء الإعلان عن احتلال مصرالمركز الأول إفريقياَ وعربياً كأفضل وجهة سياحية في تصنيف شركة بلوم كنسولتين « Bloom-consulting» المتعلق بالنشاط السياحي في العالم خلال العام الجاري 2025، فيما حل المغرب في المرتبة الثانية إفريقيا والإمارات ثالثاً عربياً، ليؤكد أن مصرحققت تحسّناً كبيراً في تطوير بنيتها التحتية عموماً وفي مجال السياحة خصوصاً ما يؤكد أن الاستراتيجية السياحية المصرية التي تعتمدها حالياً حققت الكثير من أهدافها والتي تسعي لتحقيق أهداف «رؤية مصر 2030» للتنمية المستدامة، من خلال زيادة حركة السياحة إلي 30 مليون سائح بحلول عام 2028 وتعزيز تنوع المنتج السياحي، وتسهيل الاستثمار، وتطوير الخدمات المقدمة للسائحين وزيادة دور المجتمع المحلي، إضافة إلي استغلال التكنولوجيا والرقمنة والحفاظ علي البيئة، وتعزيز الحركة السياحية في مختلف مجالات السياحة مثل السياحة الثقافية والعلاجية والبيئية والشاطئية والتاريخية التي تعبر عن حضارة مصر الممتدة اَلاف السنين، فضلاً عن تحقيق الاستقرار الأمني ما عزز من الجاذبية المتزايدة لزيارة الوجهات السياحية الوطنية، ما ساعد في صعود مصر ستة مراكز في التصنيف العالمي .
تعيد مصر رسم خريطة السياحة العالمية بعد أن حققت هذا التفوق رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، والصراعات الإقليمية المحيطة بها خلال الفترة الأخيرة ما يؤكد قدرتها علي تجاوز هذه العوائق التي بدأت قبل سنوات بجائحة كورونا ثم الحرب الروسية- الأوكرانية والحرب في غزة والسودان وليبيا واليمن وإيران لكن ظل أداء مصر مشرفًاً ما يعكس جهودها المتواصلة لتعزيز قطاع السياحة وجذب المزيد من الزوارإلي كنوزها الحضارية والفريدة، وحالياً تخطط الحكومة لجعل مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعاً علي مستوي العالم، وأقول لكم إن الحكومة حريصة علي بناء القدرات السياحية من خلال تحديث الهياكل التنظيمية وتحديد المسئولية والمساءلة، وتحديث الشكل المؤسسي للتمثيل السياحي خارج البلاد، وتطبيق الأسلوب العلمي في إدارة ومتابعة كافة برامج ومشروعات وأنشطة الوزارة.