خلال الاسبوع المنصرم احتفل العرب والمسلمون بمولد خاتم الانبياء والمرسلين سيد البشرية محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام.
صال وجال المرحوم محمد الكحلاوى بأغنيته الشهيرة لاجل النبى لاجل النبى تقبل صلاتى على النبى يا اله الكون عنى لاجل النبى من العباد ما حد عنى يا نصيرى يا مجيرى انت جاهى ان فاتونى لى ربى وان نسونى هو حسبى غير بابك لم يكن لي.
بهذه الكلمات الخالدة والالقاء المميز اقسم العبد على ربه ان يكرم عبيده لاجل محمد بن عبدالله حبيبه واستنجد العبد برب العزة يا اله الكون عنى لاجل النبى من العباد ما حد عنى يا نصيرى يامجيرى انت جاهي، ان فاتونى لى ربى وان نسونى فهو حسبى غير بابك لم يكن لي.
ما أروع هذه الكلمات وما أجمل الإلقاء فى ذكرى محمد بن عبدالله هو سيد ولد ادم بيده لواء الحمد وأول من تنشق عنه الأرض وأول شافع مشفع اضاء الدنيا بنور رسالته وفتح قلوب الناس بالإيمان غير مسار التاريخ ويجب علينا فى ذكراه أن نسير على دربه ونستذكر سيرته العطرة وأخلاقه الحسنة ونستلهم من حياته الدروس والعبر.
فيقظة الضمير والتمسك بأخلاق الرسول هى العلاج لما نعانى منه فى تعاملاتنا اليومية الآن فسائق الميكروباص الذى يجزئ الطريق ويغالى فى الأجرة يفعل ذلك فى غياب الضمير وغياب القدوة الحسنة التى يستمد منها الصدق والأمانة وكيف لمدرس يسير على نهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يخالف ضميره ويتقاعس عن أداء رسالته نحو تلاميذه ويلهث وراء الدروس الخصوصية والسناتر وكيف لتاجر يتخذ من الرسول الكريم قدوته ويغالى فى سعر السلعة ويحتكر البضاعة ويخفى المنتج ويحبسه عن الناس أو يغش السلعة ليضاعف السعر وكيف لإنسان يكون الرسول قدوته بينما يؤذى جاره أو يسيء للآخرين ولو وضع كل منا نصب عينيه سيرة الرسول ما كانت هناك مشكلة ولا معضلة من حولنا ولعاش الجميع فى سكينة وهدوء فلو كل منا اتخذ من الرسول قدوته لاختفت كل المشاكل من حياتنا ولا نرى إلا الامانة فى الأداء والصدق فى العمل فعلينا عزيزى القارئ أن نحتفل بذكرى الرسول الكريم بسيرته العطرة ونقتدى به ولا نجعل الاحتفال مجرد حلوى وهدايا للأبناء وإنما نجعل الاحتفال الحقيقى هو التمسك بالصدق والأمانة وأمانة النبى الكريم واتخاذه قدوة فى حياتنا فى عملنا وسلوكنا ولابد من تذكير الأبناء والاصدقاء والجيران بالسيرة العطرة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم أن يكون قدوتنا ومثلنا الأعلى دوما.