حسنا فعل الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، بتدخله السريع لفض الاشتباك بين نجوم الكرة المصرية، ووضع الحد المناسب لمسلسل القيل والقال بينهم، وتوحيد صفوف الجميع نحو الهدف الأساسى والمفترض وهو إعادة المنتخبات الوطنية لمكانها الطبيعى على الخريطة الإقليمية والدولية.. وكنت أود أن تأتى المبادرة سريعة من قبل المهندس هانى أبو ريدة رئيس اتحاد كرة القدم وغيره من عناصر قائمة الجالسين على مقاعد إدارة اللعبة الشعبية الأولى فى مصر .. ولكن المهم أن تحركا ما قد جري، بصرف النظر عن كونه تلقائيا أم لا..
قد يقبل أى منا فكرة التنافس والسباق بين أبناء النادى الواحد، لنيل شرف تمثيل النادى فى الأجهزة الفنية أو الإدارية أو حتى الطبية، ويمكن اعتبارها أمرا محمودا فى بعض الأحيان تجاوزا، ولكن من غير المقبول أن تسود الفكرة ويتم تعميمها على المنتخبات الوطنية ومن يعمل ضمن أجهزتها المختلفة، فالطبيعى أن يحظى الجهاز المكلف بالمهمة بدعم ومساندة من الجميع، طالما جاء فى المكان وتم اختياره بشكل رسمى من قبل من لهم حق الاختيار والتكليف.
أعرف جيدا عناصر المواجهة الكلامية الحالية، واعتقد أن جميعهم يتمتع بقدر كبير من الوطنية والإخلاص للكرة المصرية، بدليل سجل عطاء كل منهم العامر طوال سنوات اللعب أو حتى بعد الاعتزال والمضى فى طريق الإدارة أو التدريب، وأعلم أن هناك من يستفيد من هذه المواجهات ويسعى لتعزيز وجودها بأى شكل من الأشكال.. ووجود هؤلاء أكبر خطر على الرياضة المصرية عامة والكرة بوجه خاص، ومعظمهم من محترفى المصاطب الإعلامية المنتشرة هنا وهناك، ومن يجد فى توسيع الفجوة بين النجوم وتضخيم خلافاتهم فى وجهات النظر، فرصة سانحة للاستمرار والبقاء فى الصورة أطول فترة ممكنة..
دعونا نتخلص أولا من محترفى الصيد فى الماء العكر، والتصدى لسمومهم اليومية عبر برامجهم وتدخلاتهم وكتاباتهم على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة، وهذا سبيلنا السريع والمفيد فى تحقيق الهدف المرجو والمنشود، وهو بيئة نقية وصالحة للعمل، وما يترتب عليها من أثار طيبة سنلمسها جميعا فى واقعنا الكروى خلال الفترة المقبلة .. أما نجومنا فعليهم ضبط النفس والتعامل من منطلق تاريخهم الممتد والحافل بالعطاء والإنجازات .. والابتعاد عن مصادر الأزمات تماما، وإعلاء الحس الوطنى الموجود لديهم والذى تعكسه مساهماتهم فى كتابة تاريخ اللعبة الشعبية الأولى فى مصر.