لاشك أن الدولة نفذت تعهداتها بخصوص تمكين الشباب فمثلاً أقامت المئات من المؤتمرات والمشاركات فى المناسبات العامة والاستماع لهم وكذلك إنشاء أكاديمية وطنية للتدريب وتخريج دفعات من الشباب يتولون أرفع المناصب مثل نواب الوزراء والمحافظين وغير ذلك مما نشاهده على أرض الواقع.. وهنا سأتوقف عند المهرجانات الفنية والثقافية المخصصة للشباب والتى تدعمها الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة والمحافظات ويؤدى نجاحها واستمرارها لنتائج متميزة على المستويين المحلى والعالمى.. ولدينا نموذجان..
النموذج الأول مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى الذى يبلغ عمره هذا العام عشر سنوات.. فقد بدأ النجاح منذ اول دورة 2016 على يد حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق واللواء د.خالد فوده محافظ جنوب سيناء السابق.. وكان للمهرجان دور مهم جداً خلال الفترات التى شهدت أزمات فى شرم الشيخ فقد استمر فى عمله وكان يدعو مئات الفنانين من كافة دول العالم وكان هؤلاء بمثابة سفراء وأصحاب شهادات حقيقية بما يشاهدونه من أمن وأمان ويبعثون برسائل مهمة لشعوبهم.. ولإعطاء الحق لأصحابه فقد احتضن اللواء فوده المهرجان وآمن به ودعمه بقوة بجانب إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة الأسبق.. وصولاً إلى د.أحمد هنو الوزير الحالى الذى يدعم كل ماهو شبابى بقوة واقتناع واللواء خالد مبارك المحافظ الحالى.
النموذج الثانى مهرجان الغردقة لسينما الشباب ويحتفل هذا العام بإطفاء الشمعة الثالثة.. ويتميز بالنكهة الفرعونية التى تعبر عن التاريخ المصرى الأصيل وكذلك باختيار الملك الذهبى المصرى توت عنخ أمون أيقونة للمهرجان كما يقام فى الافتتاح حفل فرعونى مبهر يعبر عن عظمة الحضارة المصرية.. بالإضافة لاستضافة بعض نجوم السينما العالمية والعربية ومشاركة عشرا ت الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية من 30 دولة.. ويحظى المهرجان أيضاً برعاية وزارة الثقافة ومحافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى..
أهم ما يميز المهرجانين هما رئيساهما اللذان يضفيان المصداقية والمهنية فيما يفعلانه.. فالأول المخرج الشاب مازن الغرباوى الذى نجح فى الحفاظ على الاستمرارية.. والثانى السيناريست الكبير محمد الباسوسى صاحب الأعمال السينمائية والدرامية المتميزة.. وبصراحة فإن شرم الشيخ للمسرح والغردقة السينمائى يروجان للسياحة لمحافظتين تحتلان موقعاً متفرداً على الخريطة العالمية.. وبالتوفيق.