فى مقدور منتخبنا الوطنى حسم تذكرة التأهل المبكر لنهائيات مونديال 2026 وإدخال الفرحة فى قلوب المصريين بالفوز الليلة على منتخب بوركينا فاسو على أرضه ووسط جمهوره بما يملكه من كل المقومات الفنية والدوافع والفارق المريح فى النقاط الذى وصل إلى خمس نقاط.
منتخبنا يلعب الليلة بضغوط أقل كثيراً من منافسة البوركينى لسبب مهم وواضح أن فرص منتخبنا فى التأهل للمونديال كبيرة جداً حتى لو تعادل.. بينما لا بديل للخيول البوركينية سوى الفوز فقط ..لأن الهزيمة أو التعادل ستطيح بكل آماله.
إذا كنا انتقدنا المنتخب فى مباراة إثيوبيا بسبب الأداء غير المقنع والفوز بهدفين فقط ومن ركلتى جزاء وإهدار العديد من الأهداف المؤكدة نتيجة الأنانية والرعونة.. فإن هذا الفوز كان مهما فى الحفاظ على فاروق النقاط الكبير والذى يخفف الضغوط ويضاعف من فرص التأهل المبكر.
تقع المسئولية فى مباراة الليلة على كبار نجوم المنتخب فى مقدمتهم نجمنا الأسطورى محمد صلاح ومرموش وتريزيجيه وزيزو وفى الخلف ربيعة والحارس الأمين محمد الشناوى فى صنع الفارق والخروج بالفوز لحسم التأهل المبكر للمونديال.
ما يساعدنا على ذلك أن المنتخب البوركينى لن يلجأ للدفاع لأنه سيلعب للفوز الذى يمثل الخيار الوحيد له للبقاء فى المنافسة على بطاقة التأهل.
بالطبع ننتظر أن يلعب حسام حسام المدير الفنى بطريقة متوازنة دفاعاً وهجوماً.. فالأهم ألا يستقبل مرمانا أية أهداف وفى نفس الوقت نستغل الفرص التى ستسنح لمهاجمينا بتسجيل هدف أو اثنين لتصعيب المهمة على أصحاب الأرض وتحييد جماهيرهم.
على حسام أيضاً أن يتغلب على بعض الغيابات المؤثرة فى الدفاع والوسط المتمثلة فى حمدى فتحى المصاب وإمام عاشور لعدم اكتمال الشفاء ومروان عطية العائد حديثا من عملية الفتاء.. وقد يلجأ العميد إلى الدفع بمهند لاشين فى الارتكاز وتكليف زيزو وتريزيجيه بمهام دفاعية.. وقد يخاطر بالدفع بمروان.
الفوز على الخيول قد يكون صعباً جداً لا سيما أن اتحاد الكرة البوركينى نجح بعد جهود مضنية فى الشهور الماضية فى إقناع الفيفا بالعودة للعب فى واجادوجو بعد أن لعب كل مبارياته السابقة فى تصفيات المونديال خارجه أرضه بسبب عدم الشروط فى ملاعب البلاد.. ولا شك أن نجاحه فى هذا الإجراء واللعب وسط جماهيره سيمنحه أفضلية نسبية سيحاول بكل ما يملك أن يستغلها ويحقق مفاجأة بالفوز ويعود إلى أجواء المنافسة من جديدة خاصة بعد الفوز الكاسح بنصف دستة أهداف على منتخب جيبوتى أضعف الفريق وحصالة المجموعة.
أرى أنه إذا لم ننجح فى تحقيق الفوز فعلينا أن نعود بنقطة لأنها تضمن لنا التأهل المتأخر الشهر القادم لا سيما وأننا سنواجه جيبوتى فى الخارج وغينيا بيساو بالقاهرة.