أعتقد أن الاحتفال بعيد الفلاح الذى يصادف مثل هذا اليوم من كل عام 9 سبتمبر ليس فيه ما يعيب أو يمكن أن يسبب حرجا لكل فئات المجتمع.. باعتبار أن الزراعة كانت ومازالت أهم مصادر الدخل القومى فى البلاد.
وذات يوم وقبل وقوع أحداث 25 يناير عام 2011 أيقظنى د. يوسف والى نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة فى ذلك الوقت بصوت أو بلهجة فجة: هل يمكن أن أعرض عليك مصاحبتى إلى مكان سوف تجد فيه تطويراً مثلما هو تطييب بقلوب كل المصريين.. وصمت ولم أرد.. يستكمل سأمر عليك وأنا متأكد أنك سوف تسعد بهذه الرحلة الخاصة.
بالفعل جاءنى د.والى ومعه سكرتيره فى الوزارة الذى يقود السيارة لنصل إلى بلدة بهادة بالقرب من القناطر الخيرية وهبطنا جميعا من السيارة بعد حوالى 45 دقيقة ونزل د.والى ليفرش بطانية على الحشيش الأخضر.. ليقول: اسمح لى أن أدعوك اليوم على الإفطار وسط المناخ الساحر وأخرج ثلاثة أو أربعة أكياس بلاستيك من حقيبة السيارة بكل منها قطع جبن قريش وعيش بتاو وجلسنا نتحدث ونتحاور.
قال د.والي: الجبن القريش خالٍ من أى منغصات للحياة فلا كرستول ولا دهون ثلاثية أو غير ثلاثية لهذا أحرص على أن أتناولها يوميا بانتظام .. وأيضا بشغف.. ومكثنا نتمعن فى ضوء الشمس وكيف أن أشعتها هى الأخرى من أهم وسائل العلاج لكثير من الأمراض الجلدية وغير الجلدية ليستطرد د.والي: نحن نعمل هنا فى مصر على ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح وإن شاء الله سوف يتحقق المراد والدليل أننا فى ذلك العام كان إنتاجنا من القمح قد بلغ 7 ملايين طن وهو ما يصفه العالم بنقلة نوعية تاريخية فى إنتاج البلاد من هذا المحصول الإستراتيجي.
>>>
نفس الحال بالنسبة لمحصول البرتقال الذى حقق فيه المصريون طفرة واسعة والذى يقول عنه نقيب الفلاحين حسين أبوإسماعيل بأن مصر حصدت المركز الأول بالنسبة لتصديره على مستوى العالم.
ومحاصيل أخرى عديدة رفع إنتاجها رأسنا عاليا.
>>>
فى النهاية يثور سؤال مهم:
ألا يستحق الفلاح المصرى أن نفكر فيه ونحتفل به فى كل عام مرات ومرات..؟!
>>>
و.. و.. شكراً