لا صوت يعلوا فى الشارع المصرى فوق حلم المونديال و«كل الناس بتقول يارب» حيث يترقب الملايين المواجهة الحاسمة التى ستجمع بين منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم ومضيفه منتخب بوركينا فاسو فى السابعة مساء اليوم على استاد «4 أغسطس» بالعاصمة البوركينابية واجادوجو ضمن منافسات الجولة الثامنة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.
شوارع القاهرة وجميع المحافظات تحولت إلى ساحة انتظار مشحونة بالحماس حيث يترقب ملايين المصريين صافرة البداية بقلوب خفاقة وأعين تلمع بالأمل مؤمنين بقدرة منتخبهم على كتابة فصل جديد فى كتاب الانجازات الكروية.
الجماهير المصرية تنتظر من نجوم منتخبها أداءً رجولياً وروحاً قتالية تعكس قيمة القميص الوطنى على أمل أن تكون هذه الليلة بوابة تحقيق الحلم الغائب منذ مونديال روسيا 2018.
منتخبنا يحتاج للفوز على منتخب بوركينا فاسو من أجل الصعود رسميا للمونديال، دون انتظار نتائج مباراتيه الأخيرتين أمام جيبوتى وغينيا بيساو الشهر المقبل حيث يتربع الفراعنة على قمة المجموعة الأولى برصيد 19 نقطة بفارق 5 نقاط عن منتخب الخيول صاحب المركز الثاني، بينما تحتل سيراليون المركز الثالث برصيد 9 نقاط، ثم غينيا بيساو صاحبة المركز الرابع برصيد 7 نقاط، وإثيوبيا فى المركز الخامس برصيد 6 نقاط، وأخيراً جيبوتى برصيد نقطة واحدة.
المنتخب المصرى بقيادة مديره الفنى حسام حسن يدخل مباراة اليوم بروحاً قتالية عالية معتمداً على خبرة قائده محمد صلاح وسرعة تريزيجيه ومرموش وزيزو فى التحولات الهجومية فيما يُنتظر أن يلعب مصطفى محمد دوراً حاسماً فى الهجوم فى حالة البدء به بدلاً من أسامة فيصل بجانب هدوء وثقة الحارس المخضرم محمد الشناوى التى تمنح فريقنا ثباتاً رائعاً داخل البساط الأخضر ومعه كتيبة الدفاع بقيادة رامى ربيعة والظهيرين محمد هانى ومحمد حمدي.
الأزمة الوحيدة التى تواجه منتخبنا خلال المباراة تكمن فى مركز وسط الملعب المدافع بعد إصابة حمدى فتحى بجانب عدم اكتمال جاهزية مروان عطية من الناحية البدنية والفنية وأصبح مهند لاشين البديل الأنسب أمام حسام حسن خاصة بعد اكتمال شفائه من آلام الظهر التى اشتكى منها وفى حالة عدم جاهزيته سيكون المدير الفنى للفراعنة مجبراً على الاختيار ما بين كوكا ونبيل عماد دونجا لشغل ذلك المركز الهام.
مران منتخبنا الأخير شهد حالة معنوية رائعة ظهرت على جميع اللاعبين وركز حسام حسن على التدريب على تنفيذ الضربات الثابتة والتصويبات من خارج منطقة الجزاء باعتبارها أهم اسلحة أبناء النيل للفوز واقتناص أغلى ثلاث نقاط فى مشوار المونديال.
على الجانب الآخر يدخل منتخب الخيول البوركينية المباراة متسلحاً بعاملى الأرض والجمهور على أمل تعطيل مسيرة منتخبنا والإبقاء على آماله فى التأهل للمونديال ومن المتوقع أن يعتمد مدربهم براما تراورى على الكثافة العددية فى منتصف الملعب لإيقاف خطورة نجوم المنتخب المصرى مع انتظار الهفوات الدفاعية لخلق فرص مباشرة لتهديد مرمى الشناوي.
يمتلك المنتخب البوركينابى قائمة مدججة بالنجوم على رأسهم قلب باير ليفركوزن الألمانى إدموند تابسوبا البالغ من العمر 26 عامًا ومعه زميله فى الخط الخلفى ناصر دجيجا لاعب جلاسجو رينجرز الإسكتلندى وجناح سندرلاند الإنجليزى المخضرم بيرتراند تراورى صاحب الـ 30 عامًا، بالإضافة لجناح برينتفورد الإنجليزى الشاب دانجو أوتارا صاحب الـ 23 ربيعًا وأفضل المساهمين فى أهـداف منــتخب بلاده فى التصفيات برصيد 7 ومعهم مهاجم شاختار الأوكرانى الصاعد لاسينا تراورى (21 سنة) هداف الفريق فى التصفيات برصيد «5» أهداف والذى غاب عن مواجهة جيبوتى السابقة بسبب الإصابة.