ذكر موقع أكسيوس الاخبارى أن المبعوث الأمريكى الخاص ستيف ويتكوف نقل رسائل لحماس وسيط إسرائيلى بخصوص الصفقة الشاملة حول قطاع غزة. وأوضح أن الرسائل تضمنت الإفراج عن جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب فى غزة.
كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الولايات المتحدة نقلت مبادئ لمقترح صفقة شاملة إلى حماس، تهدف لإنهاء الحرب موضحة أن الحديث لا يدور عن صيغة نهائية أو رسمية، بل عن مبادئ عامة تهدف إلى استمرار المفاوضات.
من جانبه،زعم وزير الخارجية دولة الاحتلال جدعون ساعر أن الحرب فى قطاع غزة يمكن أن تنتهى إذا أطلقت حماس سراح الرهائن وتخلت عن سلاحها.أدلى ساعر بتلك التصريحات خلال مؤتمر صحفى مع وزير خارجية الدنمارك فى القدس المحتلة بعد يوم من تكرار حماس لموقفها وهو أنها ستطلق سراح جميع الرهائن إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها.
وقال وزير الخارجية الدنماركى لارس لوكه راسموسن إن إسرائيل لا تملك حق الاعتراض على أى اعتراف دنماركى بدولة فلسطينية، وذلك بعدما قال نظيره الإسرائيلى جدعون ساعر إنه وجّه دعوة لكوبنهاجن بعدم الاعتراف بدولة فلسطينية. وأوضح راسموسن أن بلاده غير مستعدة حالياً للاعتراف بدولة فلسطينية، داعياً إسرائيل إلى «وقف حملتها العسكرية على غزة»، مجدداً رفضه «التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية، وطالب إسرائيل بـ»السماح بنقل المصابين من غزة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية لتلقى العلاج.
ميدانيا، واصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلى قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 701 من الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحي.اعلنت وزارة الصحة وصول 87 شهيدًا ،منهم 4 شهداء تم انتشالهم من تحت الركام، و409 إصابات جديدة، لمستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
وضمن شهداء لقمة العيش، بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية 31 شهيدًا و132 إصابة، ليرتفع إجمالى ضحايا المساعدات إلى 2,416 شهيدًا وأكثر من 17,709 إصابات.
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية (من بينهم 3 أطفال)؛ ليرتفع العدد الإجمالى إلى 387حالة وفاة، من ضمنهم 138 طفلًا.
فى الوقت نفسه، رفض فلسطينيون الأوامر الإسرائيلية بإخلاء مدينة غزة، مؤكدين أنه لا يوجد مكان آمن فى القطاع للانتقال إليه، وذلك مع استهداف الجيش الإسرائيلى مبانى شاهقة ضمن استعداداته لشن هجوم برى واسع لاجتياح المدينة التى يقطنها نحو مليون فلسطيني، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
وحذرت منظمات الإغاثة من أن عملية إجلاء واسعة النطاق ستفاقم الأزمة الإنسانية فى مدينة غزة، التى أعلن أكبر جهاز رقابة على الجوع فى العالم الشهر الماضى أنها تعانى رسمياً من المجاعة نتيجة القيود الإسرائيلية على المساعدات الغذائية.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى الفلسطينيين إلى النزوح نحو جنوب غزة، معلناً عبر مواقع التواصل الاجتماعى أن الجيش أعاد رسم حدود منطقة إنسانية لتشمل مخيم المواصى المكتظ بالفعل وأجزاء من مدينة خان يونس جنوباً.
يأتى هذا فيما شهد قطاع غزة تصعيدا ملحوظا فى النشاط العسكرى نهاية الأسبوع الماضي، حيث بدأ سلاح الجو الإسرائيلى بشن غارات جوية مُحددة على أبراج ومبانٍ شاهقة فى وسط مدينة غزة، ومن المرجح أن يكون هناك مزيد من التصعيد فى العمليات خلال الأيام المقبلة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
على صعيد الأوضاع الانسانية، حذرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) – تيس إنجرام – من تفاقم خطر المجاعة فى مدينة غزة، وامتدادها إلى وسط القطاع فى غضون أسابيع إذا لم يتم التدخل واتخاذ إجراء عاجل، وقالت «إن خطر انتشار المجاعة فى مدينة غزة قائم»، مؤكدة «أن العائلات عاجزة عن توفير الغذاء لأطفالها، وأن الوضع فى قطاع غزة أصبح «كارثيًا».
وأشارت إنجرام إلى أن الفلسطينيين فى القطاع – لا سيما شرق وشمال مدينة غزة – يعيشون تحت وطأة تهديد مستمر من القصف الإسرائيلى المتصاعد، وقالت إن «فلسطينيى تلك المناطق يفرون من القصف إلى الغرب نحو البحر، حيث تزداد أعداد المخيمات والخيام على طول الشريط الساحلي.
وأكدت أن مديرى المستشفيات أبلغوها بارتفاع عدد الأطفال المصابين بكسور وحروق وجروح جراء القصف الإسرائيلى فى الأيام الأخيرة، وأضافت أن كثيرًا من فلسطينيى مدينة غزة يفكرون فى النزوح جنوبًا، لكنهم يدركون أن الأوضاع هناك مشابهة، مع شح المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب واستمرار القصف»، وقالت «لا يوجد مكان آمن فى غزة».