قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تنتشر فى أرجاء كثيرة من المعمورة وتعد أداة من أدوات مجلس الأمن الدولى لصون السلم والأمن الدوليين وتحول دون اندلاع المواجهات المسلحة بين الأطراف المتنازعة.
من أهم النقاط الساخنة التى تتواجد فيها هذه القوات منطقة الخط الفاصل بين الحدود اللبنانية والإسرائيلية وهى ماتعرف اختصارا باسم «اليونيفيل».
>>>
هذه القوات تتواجد داخل الأراضى اللبنانية منذ ثمانينيات القرن المنصرم بغرض حفظ السلم والأمن فى هذه البقعة الملتهبة من العالم هذا من جانب.. ومن جانب آخر الحيلولة دون اندلاع أى مواجهات من أى نوع بين الجماعات المسلحة داخل لبنان.
لكن ما حدث خلال هذا الأسبوع أمر يثير الغرابة والريبة فى آن واحد إذ قامت الطائرات التابعة لجيش الحرب الإسرائيلى بقصف عدة مواقع لقوات اليونيفيل فى الجنوب اللبنانى دون أن اى مبررات على الرغم من أن أفراد هذه القوات يحملون جنسيات دول متعددة.. وعلى الرغم من ذلك قامت قوات سفاح القرن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان اللقيط بقصف مواقعهم دونما وازع من دين أو ضمير فى صورة مقيتة للعربدة التى يمارسها الجيش، فى دول المنطقة وفى حماية ماما أمريكا.
>>>
الغريب فى الأمر هنا هى ردود الأفعال من المجتمع الدولى الذى بات وكأنه لم يفق من سباته بعد.. فكانت البيانات المعلبة سابقة التجهيز من استنكار وشجب وتهديد وهلم جره.
>>>
لكن هناك سؤالاً يدق الرءوس بعنف:
إلى متى تظل هذه العربدة من جانب جيش الحرب دون أن تجد من يتصدى لها..؟؟
هل عُدم المجتمع الدولى الوسيلة التى تردع هذا الكيان أم أنهم يخشون غضب الأم الرءوم وصقور البيت الأبيض فى واشنطن.
على أى الأحوال هذه الأوضاع العالمية المقلوبة لن تدوم وليتذكر حكام واشنطن وتل أبيب تواريخ من سبقهم من أهل البغى والعدوان كيف كان مآلهم.. إلى مزابل التاريخ.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
إذا كانت قوى البغى والعدوان فى إسرائيل قد نالت من أهالى فلسطين ولبنان وغيرهما من الشعوب العربية.. فسوف يأتى اليوم الذى سوف يتجرعون فيه مرارة الخزى والعار.. وإن غداً لناظره قريب.
>>>
.. و.. وشكراً