حلم كل رئيس وزراء إسرائيلى أن يكون هو «ملك إسرائيل» و«رئيس الكهنة» الذى سوف يتم على يديه إقامة «الملك الصهيونى» أو «مملكة صهيون» حسب التعبير التوراتى أو ما يعرف «بإسرائيل الكبرى» وأن يكون مثل «يشوع بن نون» و «الملك داود».. الملك داود هو صاحب فكرة بناء الهيكل لممارسة طقوس العبادة ولكى ما يصير موضعا للحضور الإلهى وبديلاً «لخيمة الاجتماع» أيام «موسى النبى» وبدء العبادة على يد «هارون» الذى كان رئيساً للكهنة ومن ثم فإن إعادة «بناء الهيكل» وذبح البقرة الحمراء وحرقها وجمع رمادها على يد رجل طاهر كان أحد الأركان الهامة لاستئناف طقوس العبادة المعطلة منذ ألفى عام.. فى مقال «هالينا رومانييفنا» بعنوان «هل «نتنياهو» على صلة مباشرة بالملك داود» صرحت قائلة إن كل ماهو معروف عن الملك داود يأتى من الأدبيات التوراتية إذ بالرغم من وجود «لوحة تل دان» و«لوحة ميسع» اللتين قد يحتويان على ذكر لاسم «الملك داود» لايوجد مصادر خارج الكتاب المقدس يمكن أن تساعد فى تحديد وجود هذه الشخصية من عدمه .. واستطردت «رومانفيينا» قائلة إن اسم عائلة «بنيامين نتنياهو ميليكوفسكى» هو لقب من أصل روسى وأن والده سمى عائلته بأسم»نتنياهو» بدلاً من اسم «بنزيون ميليكوفسكى» فى وارسو 1920 واستخدم اسم «نتنياهو» كاسم مستعار للكتابات السياسية وقد تخلى عن اسم «ميليكوفيسكى» تماماً لصالح «نتنياهو» وذلك كان من الممارسات الشائعة بين الصهاينة الأوائل الاستغناء عن الأسماء الأوروبية واستبدالها بالأسماء العبرية .. وقد أنتهت «رومانفيينا» إلى أن اسم «نتنياهو» يوجد على ختم عمره ألفين عام وهو أسم مسئول يهودى قديم وذلك لتأكيد الاستمرارية بين التاريخ القديم والمشروع الوطنى المعاصر وخدعة لخلق الاستمرارية التاريخية بين التاريخ القديم والأساطير والخرافات والبرامج السياسية المعاصرة .. على الجانب الآخر صرح «يوآف نير» قائلاً إنه متأكد تماماً من أن الملك داود هو سلف جميع البيض والشرق أوسطيين ومن المرجح جداً أن يكون سلف جميع الأشخاص الآخرين أيضاً.. واستطرد «نير» قائلاً ومع ذلك إذا كنت تريد إثبات أن «نتنياهو» هو «المسيح الموعود» فإنك سوف تكون فى حاجة إلى خط أبوى مباشر لا يوجد من لديه السجلات التى يمكنها الإجابة على ذلك.. فى مقال للحاخام اليهودى «موشيه فريدمان» بعنوان «لاعلاقة لإسرائيل بالتوراة وعلى العالم إنقاذ «غزة» بالقوة «صرح قائلاً إن ما تفعله إسرائيل والولايات المتحدة بالفلسطينيين فى قطاع غزة يمثل عملية «إبادة جماعية» غير مسبوقة مشدداً على ضرورة تدخل الدول القادرة بالقوة لوقف هذه المجزرة .. وقد أكد «فريدمان» وهو يهودى حريدى محافظ فى مقابلة مع الجزيرة نت أن واجبه الدينى والإنسانى يحتم عليه رفع صوته والقيام بشئ ما لوقف ما يحدث لأن التاريخ سيدين كل من التزم الصمت فى وجه حمام الدم المتدفق فى قطاع غزة حالياً والذى يفوق كل مجازر التاريخ بما فى ذلك «الهولوكست».. وقد اختتم «فريدمان»مقاله قائلاً إن التاريح سيدين «جو بايدن» على ما فعله وما لم يفعله بشأن هذه «الإبادة الجماعية» ووضع العراقيل فى طريق من يحاولون وقف ما يحدث والذى سوف تكون له تداعياته الكارثية على العالم أجمع.. فى مقال «بيدرو بايز» بعنوان» عذراً «نتنياهو» الجالية اليهودية فى الشتات لن تقبل هذه الخيانة» صرح قائلاً بمرور السنين اكتشفت أننى لست الوحيد الذى يشكك فى السياسات الإسرائيلية وربما حان الوقت لتنحى «نتنياهو» وانتخاب حكومة جديدة يديرها حزب العمل الإسرائيلى وأن على الحاخام «ريتشارد جابوس» البدء فى ممارسة الضغط لحجب الأموال عن العديد من الجمعيات الخيرية الإسرائيلية التى تعتمد على الشتات لبقائها.