وقّع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، مرسوما يقضى بإنشاء قائمة سوداء للدول التى يُحتجز فيها أمريكيون بشكل غير عادل، بحسب واشنطن، وهو إجراء تفرض بموجبه عقوبات صارمة على المسئولين المعنيين.
وهذه القائمة مستوحاة من قائمة الدول الداعمة للإرهاب التى تعدها وزارة الخارجية الأمريكية والتى تتضمن عقوبات مالية على الدول المدرجة فيها.
ولم تعلن إدارة ترامب رسميا أسماء الدول التى قد تدرج فى القائمة السوداء، لكنّ مسئولا كبيرا أفاد بأن الصين وإيران وأفغانستان قد تكون من بينها بسبب تورطهم المتكرر فى اعتقال رهائن أمريكيين.
قال المسئول الأمريكى «اليوم نضع حدا واضحا وخطا أحمر: لا يمكنكم استخدام أمريكيين كورقة مساومة وإلا ستواجهون تبعات وخيمة».
وبموجب المرسوم الجديد،تستطيع وزارة الخارجية الأمريكية منع المواطنين الأمريكيين من السفر إلى البلدان المدرجة فى القائمة، كما يمكنها منع المسئولين المتورطين فى الاعتقالات من دخول الولايات المتحدة.
وفى الوقت الحالي، تمنع واشنطن مواطنيها من السفر إلى كوريا الشمالية، وهو قرار اتخذ بعد قضية أوتو وارمبير، الطالب الذى كان قد احتجز لعام ونصف العام قبل الإفراج عنه وتسليمه للولايات المتحدة، حيث توفى بعد 6 أيام من عودته.
من جانب آخر وقع ترامب أمراً تنفيذياً آخر يقدم بعض الإعفاءات الجمركية، اعتباراً من غدا الاثنين، لشركاء تجاريين يبرمون صفقات مهمة وكبيرة تتعلق بالصادرات الصناعية للولايات المتحدة، مثل النيكل، والذهب ومعادن أخري، بالإضافة إلى المستحضرات الصيدلانية والمواد الكيميائية.
ويحدد الأمر التنفيذى أكثر من 45 فئة لإلغاء التعريفات الجمركية على واردات من الشركاء المتحالفين الذين يبرمون اتفاقيات إطارية لخفض الرسوم الجمركية المضادة التى فرضها ترامب.
ويعيد الأمر رسوم الولايات المتحدة الجمركية إلى وضعها الطبيعى فى ضوء التزاماتها ضمن الاتفاقيات الحالية، بما فى ذلك تلك المبرمة مع حلفاء مثل اليابان والاتحاد الأوروبي.
وتشمل الإعفاءات الجمركية العناصر التى لا يمكن زراعتها أو استخراجها أو إنتاجها بشكل طبيعى فى الولايات المتحدة أو إنتاجها بكميات كافية لتلبية الطلب المحلى فى أمريكا.
من جانبه قال مسئول فى البيت الأبيض إن القانون يمنح أيضاً استثناءات جديدة لبعض المنتجات الزراعية والطائرات وأجزائها.
كما تضم الإعفاءات الجرافيت الطبيعي، وأشكالا مختلفة من النيكل، وهو عنصر رئيسى فى تصنيع الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات السيارات الكهربائية.
وتشمل أيضاً المركبات المستخدمة فى المستحضرات الصيدلانية العامة، بما فى ذلك الليدوكائين المخدر والمواد المستخدمة فى الاختبارات التشخيصية الطبية.
من جهة أخرى علقت صحيفة بوليتيكو على قرار ترامب تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، لتعود بذلك إلى لقب كانت تحمله حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية.
ذكرت الصحيفة ان تكلفة تنفيذ القرار قد تصل لمليارات الدولارات، مشيرة الى ان تغيير اسم الوزارة سيستغرق جهداً كبيرا ووقتا طويلا ً.
أضافت الصحيفة ان هناك حاجة لصرف مليارات الدولارات لتغيير أختام «وزارة الحرب» فى الولايات الـ 50.. وفى 40 دولة .. وفى 700 ألف منشأة حول العالم.
كما أشارت إلى أن معظم مسئولى البنتاجون أعربوا عن استيائهم وغضبهم وارتباكهم من الأمر التنفيذي، الذى ربما يكلف مليارات الدولارات من أجل تغيير شكلى لن يسهم كثيراً فى معالجة التحديات العسكرية الأكثر إلحاحاً.