ومضى قطار العمر.. وملل كروى.. وهجر وغدر..!
فى السابع من أكتوبر من عام 2023 انطلقت عملية طوفان الأقصى بهدف إحياء المقاومة الفلسطينية والتأكيد على عدم قبول الفلسطينيين بالأمر الواقع.. وتذكير العالم بأن هناك قضية فلسطينية وأن على العالم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة..!
وكانت السيناريوهات لدى منفذى ومخططى هجمات طوفان الأقصى تتمثل فى عودتهم ببعض الرهائن الإسرائيلية ثم الدخول فى مفاوضات مع إسرائيل للإفراج عنهم فى مقابل تحرير الأسرى الفلسطينيين وأيضاً العودة للتفاوض حول شرعية المطالب الفلسطينية.
وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. فلم يكن ما حدث هو نوع من المقاومة بقدر ما كان انتحاراً وحسابات لم تكن دقيقة ولم تكن أيضاً بقراءة جيدة للفكر الصهيونى الذى كان فى انتظار هذا الخطأ الاستراتيجى ليعيد بناء أوهام جديدة حول انتهاز الفرصة لإحياء فكرة إسرائيل الكبري.
فإسرائيل وقبل التفاوض وقبل التفكير فى تحرير رهائنها قررت التضحية بهم فى سبيل هدف أكبر.. ومكاسب أشمل.. وقامت بدك قطاع غزة.. قتلت 63ألف فلسطينى و170 ألف مصاب ودمرت 80٪ من البنية التحتية للقطاع.. واغتالت قادة «حماس» وقادة «حزب الله» وشردت أهالى غزة جميعهم وأدخلتهم فى دوامة أكبر مأساة انسانية ثم بدأت فى تمرير خطة لتفريغ القطاع تماًماً من سكانه ودفع أهالى غزة إلى الخروج من غزة إلى سيناء عبر معبر رفح وحاول نتنياهو إسرائيل تصدير الأزمة الإنسانية لمصر بزعم أن مصر تمنع سكان غزة من الخروج من منطقة حرب.
>>>
ووحدها.. ونقول وحدها مصر أدركت واستوعبت مجريات الأحداث منذ البداية.. وحدها مصر هى من حذرت من مخطط تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين بلا عودة.. وحدها مصر هى من قال لا.. واضحة صريحة أمام العالم.. وتحملت ومازالت تتحمل ضغوطاً هائلة لموقفها الثابت فى هذه القضية.. ضغوط شارك فيها أعداء وأصدقاء وأشقاء أيضاً.. ضغوط كان بعضها بنوايا خبيثة.. وبعضها بنوايا عدوانية وأخطرها ما جاء بنوايا طيبة تعكس قصوراً فى الرؤية والإدراك وانقياداً وراء غطاء من الاعتبارات الإنسانية.
ولأن موقفنا اتسم بالصرامة.. اقترن بالفعل والاستعداد لأى مواجهة محتملة.. فإنهم يهددون الآن بالتوقف عن تصدير الغاز لمصر اعتقاداً منهم بأن الحياة ستتوقف إذا لم يصلنا الغاز..!!
ونقولها.. ونعيد التذكير.. الرصاصة لا تزال فى جيبي.. نحن نتمسك بالسلام ونحافظ عليه وندعو له.. ولا ندق طبولا للحرب ولا نندفع نحوها.. ولكن الكرامة الوطنية تعلو ولا يعلى عليها.. وأراضينا ليست مباحة أو مستباحة.. نحن وراء قيادتنا الوطنية صفاً واحداً.. ويا أهلا بالمعارك إذا ما فرضت علينا.
>>>
ولكننا يجب أن نقول إن إسرائيل لم تنتصر فى معركة غزة… ففى الماضى كانت إسرائيل تقتل وتدمر وسط أجواء من التعتيم الإعلامى على عكس ما يحدث الآن.. فالسوشيال ميديا والتيك توك ومواقع التواصل الاجتماعى نشروا وأظهروا للعالم كله فظائع ما تفعله إسرائيل من جرائم تجويع وقتل للمدنيين والأطفال.. والسوشيال ميديا لم تكن موجودة من قبل فى مواجهة إسرائيل – ولهذا كانت تنتصر.. إسرائيل الآن هى الخاسر الأكبر سياسياً.. ولا تستهينوا بقوة الشعوب ولا بما حدث من تغيير فى الفكر العالمي.
>>>
ونعود للحياة.. وحيث قطار العمر الذى مضي.. وحيث لا يؤلمنا التقدم فى العمر فهو أمر محتوم.. ولكن ما يؤلمنا هو خيبة الظن فى بشر أفقدونا الثقة فى كل شيء رغم أننا تمنينا الخير للجميع.. مسحنا دموع من يبكي.. وساندنا الجميع بدون سند.. نأسف لأننا اكتشفنا أن المفاهيم قد تغيرت وأن البعض أصبح يعتقد أن الطيبة غباء والكذب ذكاء والصدق حماقة..!! نأسف لأنه لم يعد يؤذيك إلا من كنت تخاف عليه من الأذي..! ويا أيامنا الباقية.. مرى علينا بسلام..!
>>>
وكتب أحدهم يقول: «إوعى تفتكر ان الكولدير اللى هيعملهو لك بعد وفاتك هيحلك من اللى عملته فى حياتك، والله لو ينزل عصير قصب أنت عارف اللى فيها.!
>>>
ويقولون إن هناك علامات تدل على أنك قد زهدت فى الحياة: تتكلم كثيراً مع نفسك، تحب العزلة كثيراً.. تحب سماع موسيقى حزينة.. دائماً تبتسم ابتسامة خفيفة!! إذا كنت تمتلك واحدة من هذه الصفات انضم إلينا فنحن مثلك..!
>>>
وفى مباراة مصر الأخيرة مع فريق إثيوبيا لكرة القدم.. كان هناك نوع من العك الكروى والملل لا مثيل له!! ولا شيء آخر يقال..!
>>>
واحداهن خرجت تتهم طليقها الفنان على مواقع التواصل الاجتماعى وتذكره بالاسم وتقول إنه تاجر آثار ومهرب مخدرات.. وبلاوى سوداء كثيرة..! ومثلها فى ذلك مثل كثيرات ينشرن الفضائح ويوجهن الاتهامات ويدمرن سمعة الأشخاص..! هذا ابتزاز وتشهير.. واغتيال معنوي.. هذه أسوأ أنواع الجرائم وأشدها إيذاء..!
>>>
ونعيش مع الأيام الخوالي.. مع إبداع مرسى جميل عزيز وبليغ حمدى وأم كلثوم فى «فات الميعاد» وهذا الكوبليه الرائع جداً جداً.. «بينى وبينك هجر وغدر وجرح فى قلبى داريته، بينى وبينك ليل وفراق وطريق انت اللى بديته، تفيد بايه يا ندم يا ندم وتعمل إيه يا عتاب.. طالت ليالى ليلى الألم وتفرقوا الأحباب، كفاية بقى تعذيب وشقى ودموع فى فراق ودموع فى لقي.. تعتب عليا ليه.. أنا بـ إيديا إيه.. فات الميعاد.. فات الميعاد.
>>>
وأخيراً:
>> الطيور لا تنسى النوافذ التى تركت لها الطعام
كذلك هى القلوب لا تنسى الكلمات الرقيقة التى أزهرت ربيعها
>>>
>> وليس هناك إحساس أدفأ من أن ترى أحدهم وهو يحاول من أجلك.
>>>
>> وإذا أردت شيئاً من العالم فدعه يسمع ضجيجك
>>>
>> ولا تحزن.. فالغيوم لا تدوم