…ومازالت مصر وقائدها هى الحصن المنيع الذى يحافظ على مقدرات القضية الفلسطينية وتهجير أهل غزة..مازالت مصر وقائدها هى السند للشعب الفلسطينى ضد تصفية القضية وتهميشها..ومازالت وقائدها حائط الصد ضد تنفيذ المشروع الصهيوأمريكى لتحويل غزة إلى منتجع سياحى تحت مسمى ريفيرا الشرق الأوسط وحلم إدارة أمريكا للقطاع فى ظل صمت عربى ومباركة أوروبية..مازالت مصر وقائدها تقف شامخة ثابتة راسخة فى وجه من تسول له نفسة التلاعب بالقضية الفلسطينية وتطفيش وتهجير وتجويع وتعطيش وقتل أهل غزة..ومازال الرئيس عبدالفتاح السيسى هو المتحدث الرسمى عن القضية الفلسطينية معبرا عن آمال وأحلام وآلام شعبها فمنذ إندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى السابع من أكتوبر العام قبل الماضى يحذر من عواقب وخطورة التصعيد الإسرائيلى المستمر وتوسيع دائرة الصراع فى منطقة الشرق الأوسط التى أصبحت تئن وتتوجع وتتألم من جراء التصرفات غير المسئولة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بدعم غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب..وإستطاع القائد قراءة الأحداث وأهدافها الخبيثة منذ اللحظات الأولى لتدمير غزة ومنع دخول المساعدات وهدم المستشفيات والبنية التحتية وتصفية الفرق الطبية وتعطيل المياه والوقود والكهرباء وهو جعل غزة مدينة للأشباح وغير قابلة للحياة الأمر الذى يؤدى إلى تهجير وفرار أهلها للدول المجاورة وهو الذى تم ترجمته بقرارات وأحلام وأوهام الرئيس الأمريكي..مازالت مصر ورئيسها ساعية للحل العادل واسترداد الحقوق وحماية الأرواح والأرض والمقدسات .ومازال الحصار الخانق والمجاعة المتفاقمة والأوبئة والجوع تضرب صحة الأطفال فى غزة,,فى الوقت الذى يحرك فيه الاحتلال قواته ليحاصر وينفذ عمليات حربية بالمناطق التى لم ينفذ فيها عمليات منذ بداية الحرب..فى وسط مآس يعيش فيها المدنييون وصعوبة الحصول على الغذاء والماء والدواء فى ظل استهداف وقتل كل من يحاول الحصول عليها.
وعلى الرغم من التحديات غير المسبوقة التى تواجهها مصرنا الحبيبة فى محيطها الإقليمى ومن كافة الاتجاهات شمالا وجنوبا..شرقاوغربا..أرضا وسماء وبحرا وإعلاميا وتحريضيا وتحرشا وإدعاءات كاذبة إلا أنها كانت وستظل صامدة..عفية..قوية..أبية..عصية على كل من تسول له نفسه التفكير فى تعكير صفوها..مصرة أمام كافة المغريات والتهديدات على التمسك بعقيدتها والحفاظ على ثوابتها وموافقها فى كافة القضايا الدولية عامة والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص حيث يبذل الرئيس عبدالفتاح السيسى جهودا كبيرة ومستمرة على مدار الساعة وعلى كافة المستويات لحشد التأييد الدولى لوقف الحرب الخاشمة الدائرة فى عزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية ومنع التهجير القسرى والطوعى الذى هو فى حقيقته فسريا نتيجة التصعيب من خلال المحتل الحياة فى الداخل الغزاوى ودعم الخطة العربية الخاصة بالتعافى المبكر فى غزة وإعادة إعمارها ..وصولا إلى التسوية العادلة وفقا للمرجعيات الدولية تأسيسا على مبدأ حل الدولتين يجب عودة المجتمع الدولى إلى رشده ويسترد وعيه..ويستفيق من غيبوبته ويرفع الغمة عن بصره ليرى ماتقوم به إسرائيل من جرائم حرب على الهواء مباشرة يراها القاصى والداني..يجب أن يعى ويتحرك فى إطار الخطة المصرية ويتكامل ويتناغم مع الجهود والرؤى المصرية لدعم ركائز الأمن والاستقرار وجهود التنمية فى منطقة الشرق الأوسط ولن يتأتى ذلك إلا ببذل وتكثيف الجهود لعلاج التحديات الأمنية حلا جذريا ولن يكون ذلك إلا بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا..