لو لم يفعل الرئيس عبدالفتاح السيسى شيئاً سوى أنه حافظ على البلاد وخلصها من شرور الإرهاب والفاشية المتاجرة بشعارات الدين، لكفاه هذا أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، غير أن السيد الرئيس السيسى لم يكتف بذلك، وتبنى مشروعًا وطنيًا أكبر واصل فيه الليل بالنهار لدعم وتثبيت أركان الدولة وتحديث مؤسساتها ونفض ما تراكم عليها من غبار.
المشروع الوطنى للرئيس السيسى هو بناء الدولة المصرية الحديثة، وحجر الزاوية فى هذه الدولة هو «الإنسان» صانع الحضارة على مر التاريخ.
يتضح هذا المعنى بشكل جلى فى الكلمة التى ألقاها الرئيس – الأربعاء 3/9/2025 – بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، حيث أكد الرئيس عزم الدولة على المضى قدمًا فى تحفيز كافة مؤسسات الدولة سواء الدينية أو التعليمية أو الإعلامية وغيرها على الانطلاق بقوة نحو منظومة القيم الأخلاقية الرفيعة التى تبنى الإنسان على الفكر والعلم والإبداع من ناحية، مع الارتباط الصادق بالله من ناحية أخري.
>>>
فى لفتة كريمة تترجم فكر الرئيس نحو ترسيخ قيمة الوفاء لكل من عمل وضحى منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى لاسم المرحوم خالد محمد شوقى عبدالعال سائق سيارة نقل المواد البترولية الذى استشهد متأثرًا بإصابته خلال اخماده حريقًا فى سيارة إمداد بنزين داخل محطة وقود بمنطقة «العاشر من رمضان»، حيث قدم روحه فداء لسلامة زملائه والمواطنين المتواجدين فى موقع الحادث.
إنها «لمسة وفاء» أصيلة فى شخصية الرئيس وليست غريبة عليه وسبق أن تكررت فى مواقف مماثلة، وتعد جزءًا من مشروعه الأكبر لإحياء منظومة القيم المصرية الأصيلة القائمة على معانى الرحمة والمحبة والتضامن.
>>>
فى قلب «المشروع الوطنى للرئيس» يحظى الإعلام باهتمام خاص حيث كان حاضرًا بقوة ووضوح فى خطاب الاحتفال بالمولد النبوي، حيث يولى الرئيس اهتمامًا كبيرًا بالمشهد الإعلامى بكل مكوناته، وفى القلب منه المؤسسات الصحفية القومية باعتبارها تمثل قاطرة صناعة الصحافة فى مصر والوطن العربي.
>>>
لعلى أذيع سرًا كشفه لنا المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة حين أوضح أن لقاء الرئيس ورؤساء الهيئات الصحفية والإعلامية والذى كان مقررًا له نصف ساعة فى جدول اجتماعات الرئيس، امتد ليحصل على 3 ساعات من وقت الرئيس، حيث جرى حوار تفصيلى حول كل ما يخص صناعة الصحافة والإعلام فى مصر.
الشاهد فى كل ما سبق أن الرئيس يولى اهتمامًا حقيقيًا وغير مسبوق بملف الإعلام، ولا يتردد لحظة فى إصدار توجيهاته لكل الوزارات والجهات المعنية بضرورة تذليل أى عقبات تواجه عمل المؤسسات، ولا أبالغ إن قلت إنه لولا دعم الرئيس وإيمانه الحقيقى برسالة الصحافة والإعلام لما تمكنت المؤسسات من اجتياز ما تواجهه من تحديات.
>>>
الوفاء والصدق والإخلاص والعزيمة التى لا تلين.. العنوان الأبرز لكل ما تشهده مصر حاليًا من عمليات تطوير وتحديث.
تحية من القلب للرئيس السيسى صانع الأمل.