
تميزت الفنانة تارا عماد باداء مختلف ميزها عن كثير من فنانات جيلها واستطاعت ان تلفت الانتباه منذ اول ظهور فكان لها الحظ ان تمثل أمام الزعيم عادل إمام فى مسلسل «صاحب السعادة» ومع كريم عبد العزيز «الفيل الازرق» وأمام احمد عز لعبت بطولة مسرحيات «علاء الدين» و«هادى فالنتاين» وأمام ياسر جلال بطولة «جودر» واخيرا حققت نجاحا كبيرا من خلال دورها فى حكاية «Just You» من مسلسل ماتراه ليس كما يبدو وكان معها هذا الحوار.
> فى البداية ماذا عن رد الفعل القوى الذى حققه المسلسل خاصة الحلقة الاخيرة وهل كنت تتوقعى كل هذا النجاح؟
>> سعيدة جدا برد الفعل الذى لم اكن اتوقعه كنت اعلم ان المسلسل مكتوب بشكل جيد جدا لكن رد الفعل بهذه القوة لم اتخيله وانا سعادتى لا توصف برد فعل الجمهور وبالشخصية التى اثرت فيه جدا وهى شخصية صعبة ومرت بتحولات نفسية كبيرة.
و«سارة»، كما شاهدها الجمهور صحفية ذكية وشاطرة جدًا فى عملها، لكنها فى الوقت نفسه شخصية حساسة للغاية، تبدو قوية أمام الناس، لكنها من الداخل مليئة بالخوف والضعف، وتحاول دائمًا أن تخفى هذا الجانب، الشخصية معقدة جدًا، وهذا ما جعلنى أتحمس لها.
وانا درست الصحافة، ووالدتى أيضًا كانت صحفية، هذا ساعدنى فى تفاصيل كثيرة مثل أسلوبها فى الكتابة، حركتها، طريقة لبسها، وحتى تركيزها فى بعض الأمور الصغيرة.
> نهاية الحلقات كانت صدمة كبيرة للمشاهد خصوصا وقد ظهرتى فى مظهر امرأة مسنة فى السبعين من عمرها هل تأثرتى بذلك؟!!
>> فعلاً الدور كان مفاجأة كبيرة اوى لى انا نفسى وبكيت بشدة عندما شاهدت نفسى فى سن الـ 70 أول ما لبست ماسك الشخصية انهرت من البكاء وشعرت باختناق كبير جدا وهذا التحول الكبير فى الشخصية والذى كان صدمة كبيرة للمشاهد لان الشخصية فى الحقيقة تعانى من مرض الذهان و ما رآه المشاهد طوال الحلقات كان مجرد أوهام وهلاوس عاشتها البطلة لتأتى النهاية لتكشف الحقيقة كاملة امام المشاهد وقد كان صدمة كبيرة للمشاهدين ولكن كان بها كثير من التشويق فالشخصية فعلا مؤثرة جدا على كل المستويات
> وما الذى جذبك لقبول العمل؟
>> أول ما قرأت أول حلقة من «Just You»، تحمست بشدة، قرأت الخمس حلقات التى أشارك فيها فى جلسة واحدة دون توقف، وفورًا قلت لهم «أنا معكم»، أعجبنى العمل جدًا، وأعجبتنى فكرته التى تقول إن ما نراه ليس بالضرورة الحقيقة الكاملة.
> وكيف كان التحضير لشخصية «سارة»؟
>> التحضيرات، للشخصية ليست سهلة أبدًا، وأول يوم تصوير كان مليئًا بالمشاهد الثقيلة والدسمة جدًا. شعرت بتوتر وشد اعصاب لكن بعد انتهاء اليوم أحسست أننى وضعت أساس الشخصية لبقية الحلقات.
وكنت اجلس اتناقش كثيرا مع مخرج العمل كثيرًا لنفهم البُعد النفسى لـ»سارة»، وحاولت أن أكتب يوميات قصيرة كأنها تكتبها، حتى أتعرف أكثر على مشاعرها من الداخل، كما استعنت ببعض الأصدقاء الصحفيين لأفهم طبيعة المهنة من الزوايا الخفية التى لا تظهر للناس.
> المسلسل تجربة شابة وسط جيل كله من الشباب فى العمل؟
>> العمل تجربة ممتعة جدًا، أنا أحب أن أعمل مع الأجيال المختلفة، سواء ممثلين كباراً أو شبابًا، والجميع أصدقائي، الجميل أن كل شخص حصل على فرصة حقيقية ليظهر موهبته، بالنسبة لى لم أرها مجازفة، بل تحدى جميل.
> هل ترين أن هناك منافسة بينكم كجيل شاب؟
>> المنافسة موجودة فى كل المجالات، لكن المهم أن تكون منافسة صحية. أن تحفزك لتقديم الأفضل، لا أن تثير الغيرة أو الغل. حين أرى ممثلًا أو ممثلة يقدم دورًا عظيمًا، أشعر بالإلهام وأقول: «أنا عايزة أعمل حاجة زى كده أو مختلفة بس بنفس الجودة».
> كيف كان التعاون مع المخرج فى هذه الحكاية؟
>> مهم جدًا لأى ممثل أن يشعر أن المخرج سند له، فى «Just You» شعرت أن المخرج فتح لى مساحات كبيرة للإبداع، وكان دائمًا يشجعنى على التجريب، وهذا جعلنى أكثر ارتياحًا وثقة.
> ما اللحظة التى لا تُنسى بالنسبة لك أثناء التصوير؟
>> هناك مشهد معين بكيت فيه بعد انتهاء التصوير، ليس بسبب صعوبته فقط، بل لأننى شعرت أننى عشت مشاعر «سارة» كما لو كانت حقيقية، هذه اللحظة جعلتنى أؤمن أننى على الطريق الصحيح مع الشخصية.
> أحلام تارا عماد فى الفن ايه؟
>> الإجابة تختلف معى كل مرة، لكن مؤخرًا اكتشفت أننى أحب أن أجرب أدوار الرعب، رغم أننى لا أشاهد أفلام الرعب أبدًا لأنى خوافة جدًا، إلا أننى متحمسة لفكرة أن أكون أنا من يخيف الآخرين.
> هل أدوار الدراما النفسية تترك أثرًا على حياة الممثل؟
>> أكيد، هذه الأدوار تأخذ من طاقة الممثل كثيرًا، أحيانًا أخرج من التصوير وأشعر أننى مازلت أحمل هموم الشخصية، لذلك أتعلم دائمًا كيف أفصل بين حياتى الشخصية والعمل.
> تارا عماد هذا العام شهدت نشاطا فنيا كبيرا سواء فى السينما أو فى التليفزيون فعرض لك مؤخرا فيلم «درويش» مع عمرو يوسف ودينا الشربينى وقدمت دوراً كان مفاجأة أيضا للجمهور فهل تحاولين تغيير جلدك الفنى تماما فى اعمالك الجديدة؟
>> أحاول ان اطور من نفسى واغير جلدى الفنى واقدم شخصيات بعيدة عنى تماما وفى فيلم درويش كانت فرصة كبيرة لى ان اقدم نفسى بشكل جديد وفى شخصية جديدة لم اقدمها من قبل وهى شخصية مليئة بالاكشن والمطاردات وتدربت عليها كثيرا وعلى الحركة وكانت دور تحد كبير لى خصوصا ومعظم تعبيرات الشخصية بالحركة والصورة اكثر من الحوار وسعدت جدا بالعمل مع عمرو يوسف ودينا الشربينى والعمل اخراج وليد الحلفاوى وكانت كواليس العمل حلوة جدا وكأننا أسرة واحدة وانا سعدت برد فعل الجمهور على العمل جدا كذلك.
وأضافت هذا العام بالفعل كان مليئاً بالنشاط والاعمال المتعددة والتى أحرص فيها ان أقدم أعمالاً تسعد جمهورى وتكون جديدة وبعيدة عن شخصيتى فأنا أعشق الاعمال التى ابذل فيها مجهودا كبيرا كما استعد لأول بطولة سينمائية لى وهى فيلم «وتر واحد» مع ويجز تأليف واخراج على العربى وبطولة آسر ياسين ومايان السيد.
> وماذا عن مشاكل السوشيال ميديا ورد فعلها القوى و المؤثر على الجمهور والتى تناقشيها فى عملك القادم؟
>> كنت سعيدة الحظ ايضا حيث تعاقدت على مسلسل «شاهد قبل الحذف» ومعى مجموعة كبيرة من النجوم منهم سماح السعيد وسلوى عثمان ومحمد عبد الجواد وعمرو القاضى وفى هذا العمل نناقش قضية السوشيال ميديا وتأثيرها والاستخدام الخاطئ لها وألعب شخصية تتعامل معها بشكل خاطئ وادخل بسببها السجن لاننى كنت من الشخصيات المؤثرة جدا على السوشيال ميديا واستخدمت هذا التاثير بشكل مضر للمجتمع واتمنى ان يكون المسلسل درساً وعظة لكثير من الذين يتعاملون مع السوشيال ميديا ويجهلون خطورة تأثيرها على الآخرين.
وتضيف تارا هذا العام كان وشه حلو عليا جدًا حيث قدمت اكثر من عمل سينمائى وجميعهم حققوا نجاحا كبيرا ومنهم فيلم سيكو سيكو الذى قدم فى عيد الفطر الماضى وجمع بين الاكشن والكوميديا وكان تجربة مهمة جدا بالنسبة لى حققت نجاحا كبيرا كذلك فيلم سفن دوجز مع احمد عز وكريم عبد العزيز وفيلم الملحد وانا سعدت بالعمل مع احمد عز وقد قدمت معه للمسرح مسرحيتين هما علاء الدين وهادى فالنتاين.