فى ليلة استعراضية بالرباط، حجز منتخب المغرب مقعده رسمياً فى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، ليصبح أول المتأهلين عن قارة افريقيا، بعد فوزه الكاسح على ضيفه منتخب النيجر بخماسية نظيفة.
هذا الإنجاز لـ»أسود الأطلس»، الذى ضمن صدارته للمجموعة الرابعة بالتصفيات الافريقية وتأهله قبل جولات من النهاية، يفتح الباب على مصراعيه أمام حلم عربى بتحقيق مشاركة تاريخية وغير مسبوقة فى أكبر محفل كروى عالمى سيقام فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
مع زيادة عدد مقاعد المونديال إلى 48 منتخبا، أصبحت الفرصة سانحة لتحطيم الرقم القياسى لعدد المنتخبات العربية المشاركة، والذى بلغ 4منتخبات فى نسختى 2018 و2022.
تشير الحسابات والواقع الحالى للتصفيات فى قارتى افريقيا وآسيا إلى أن رقما يتراوح بين 7 إلى 9منتخبات عربية يمكن أن يظهر فى المونديال المقبل.
أصبحت الصورة فى قارة آسيا واضحة تماماً بعد نهاية الدور الثالث، منتخب الأردن هو المتأهل العربى المباشر والوحيد من تلك المرحلة، محققاً إنجازاً تاريخياً بالوصول للمونديال لأول مرة فى تاريخه.
الآن، تتجه الأنظار إلى الدور الرابع «الملحق الآسيوي»، الذى يضم 5 منتخبات عربية تتنافس على بطاقات إضافية، وقد تم توزيعها على النحو الآتي:
المجموعة الأولى: قطر – الإمارات – عُمان
المجموعة الثانية: السعودية – العراق – إندونيسيا
نظام التأهل من هذا الدور يضمن زيادة الغلة العربية بشكل مؤكد، حيث سيتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، وبما أن المجموعة الأولى عربية بالكامل، والمجموعة الثانية تضم منتخبين عربيين هما الأوفر حظًا، فمن شبه المؤكد أننا سنرى منتخبين عربيين آخرين ينضمان إلى الأردن.
حصيلة آسيا شبه النهائية ستكون: 3 منتخبات عربية متأهلة مباشرة «الأردن + بطل كل مجموعة من الدور الرابع».
لكن الطموح لا يتوقف هنا، فالمنتخبان اللذان سيحتلان المركز الثانى فى المجموعتين سيتواجهان فى مباراة فاصلة، والفائز منهما سيخطف بطاقة التأهل للملحق العالمي.
هناك احتمال كبير جداً أن يكون طرفا هذه المباراة من العرب، مما يضمن وجود منتخب عربى رابع فى فرصة المنافسة على مقعد إضافي.
مع تأهل المغرب، تتجه الأنظار بقوة نحو ثلاثة منتخبات عربية أخرى تسيطر على مجموعاتها فى التصفيات الافريقية التى يتأهل منها متصدر كل مجموعة مباشرة.
منتخب مصر تحت قيادة حسام حسن يغرد منفرداًَ فى صدارة المجموعة الأولى بفارق مريح، ويبدو فى طريق مفتوح لضمان العودة إلى كأس العالم.
الحال لا تختلف كثيرًا بالنسبة لمنتخب الجزائر الذى يتصدر مجموعته بثقة، وكذلك منتخب تونس الذى يسيطر على صدارة مجموعته ويحتاج لنقاط قليلة لحسم بطاقة التأهل المباشر، وبذلك، يبدو وصول 4 منتخبات عربية من افريقيا أمراً شبه مؤكد.
الوصول إلى 7 منتخبات «4 من افريقيا و3 من آسيا» هو السيناريو الأقرب للمنطق والواقع، لكن الحلم ربما يتسع ليصل إلى 9 مقاعد عبر بوابة الملحق العالمي.
إذا نجح ممثل العرب فى الملحق الآسيوى وممثلهم فى الملحق الافريقى فى حجز بطاقتى التأهل من الملحق العالمي، فسنكون أمام إنجاز تاريخى بمشاركة 9 منتخبات عربية فى نسخة واحدة من كأس العالم.