دعانا الدين الحنيف إلى طلب العلم.. فى أى مكان.. ضمن التكليف الإلهي.. السعى من أجل الرزق.. بل هو محور للرزق إن صح التعبير..، والصورة تتجدد كل عام.. مع اقتراب عام دراسى جديد.. حيث يستعد ملايين التلاميذ والتلميذات للذهاب إلى مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم..، والجميع يتنافس ويبذل الجهد.. سعياً وراء النجاح.
ويسعد الأباء والأمهات عندما تتفتح عيونهم كل صباح على فلذات الأكباد.. يبدأون رحلة اليوم الدراسى الجديد.. ويظهر الحصاد مع إعلان النتائج.. والسعادة التى يحققها نجاح الأولاد.
نحن على أعتاب عام دراسى جديد أيام قليلة ويبدأ «الماراثون».. والفائزون دائماً الآباء والأمهات.. حصن استقرار المجتمع.. لأنهم يغرسون أجمل الأزهار فى مشوار العمر لفلذات الأكباد.. وصناعة أعظم الحضارات.
وأثناء وجودى للعمل بالخارج.. كنت شاهداً على حسن عزيمتهم وصدق توجههم.. العلم والتعليم.. أرقى الاستثمارات.. بناء المدارس والجامعات بأحدث تكنولوجيا ومناهج التعليم.. واختيار الحاصلين على الدكتوراه للتدريس فى المدارس.. لأن الطلاب يحتاجون إلى اهتمام ورعاية فى هذه المرحلة من عمرهم.. والأجمل توفير وجبات إفطار مجانية على مدار الأيام لادخال السرور والبهجة على قلوبهم.. مع رحلات للأماكن العريقة والمصانع العالمية ليروا بأعينهم كيف صنع الأجداد دولتهم القوية.. وتعزيز الانتماء والهوية الوطنية.. مع تهيئة اجواء هادئة ومريحة اثناء الدراسة بالفصول والمحاضرات.
من هنا تتجدد التجارب الناجحة والخبرات مصدرها المدارس ودور العلم.. وأولئك المعلمون الرواد.. حيث كاد المعلم أن يكون رسولاً.
ولعلها فرصة مناسبة لنعرض نصائح الخبراء للأبناء والأحفاد:
< اهتم بطعامك الصحي، وخذ قسطاً من الراحة كى تستطيع التركيز.
< وضع أمامك أهدافك عليا.. واسع بالعمل والجهد والصبر للوصول إليها.
<كن إيجابياً وواقعياً وأحسن اختيار الأصدقاء المخلصين لأن تأثيرهم ايجابى فى تفوقك.. وحافظ على تفاؤلك وثق بقدراتك على الوصول للقمم العالية.
< عامل ابناءك التلاميذ على أنهم اشقاء.. شاركهم الحلم بالنصيحة والمتابعة.. والارشاد.. أنت تساهم فى أعظم استثمار لبناء الوطن.. وصناعة الأجيال.
<<<
اللهم استودعتك أبناءنا فى عامهم الدراسى الجديد واحفظهم بحفظك وطهر قلوبهم، وبارك لهم فى أوقاتهم ويسر لهم الخير.. وأملأ قلوبهم نوراً وحكمة.. واكتب لهم السعادة والنجاح.. يارب العالمين.
