اقبال كبير فاق كل التوقعات من جانب المبدعين الصغار والكبار من مختلف الفئات العمرية، على المشاركة فى النسخة الأولى من المسابقة الوطنية «DIGITOPIA»، التى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى ضوء استراتيجية بناء القدرات الرقمية ورؤيتها فى الاستثمار فى العقول البشرية، ودعم الإبداع التكنولوجى واكتشاف المبتكرين فى مختلف الفئات العمرية.
المسابقة يتنافس فيها الجميع بدءًا من 10 سنوات بطلاب الصف الرابع الابتدائى مرورًا بطلاب الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، وصولًا إلى الخريجين ورواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة حتى سن 35 عامًا أى ان المشاركة للجميع والمنافسة ايضا للجميع والجوائز المليونيةالتى توفرها المسابقة متاحة أيضا للجميع.
أكثر من 25 ألف متسابق تقدموا للمشاركة فى المنافسات التكنولوجية والتى من المتوقع ان تكون اكثر شراسة وسخونة من مباريات كرة القدم.. وانتهت مراحل التسجيل والجلسات التعريفية وتقديم الأفكار عبر موقع المسابقة والتى استمرت حتى 31 أغسطس الماضى .. وانبثق منهم أكثر من 650 فريقاً من مختلف محافظات الجمهورية للمشاركة فى فعاليات المسابقة التى تعتبر الأكبر والاضخم فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بإجمالى جوائز تبلغ 10 ملايين جنيه، من بينها جائزة كبرى تصل إلى مليون جنيه، فضلاً عن إتاحة فرص تدريبية متميزة للمشاركين داخل بعض كبرى الشركات العالمية والمحلية المبتكرة والمطورة للتكنولوجيا، وكذلك الشركات المتخصصة فى مجالات التدريب وتنمية المهارات.
ويخوض المتسابقون المنافسة فى عدة مسارات رئيسية وهى حلول البرمجيات والذكاء الاصطناعي، والألعاب والفنون الرقمية، والأمن السيبراني. حيث يتنافسون على تقديم مشروعات متكاملة لنماذج أولية مبتكرة لحلول رقمية تسهم فى معالجة التحديات المجتمعية والاقتصادية.. ويشارك فى تحكيم المسابقة أكثر من 90 خبيرًا ومتخصصًا فى مجالات الابتكار والتكنولوجيات الرقمية، حيث تقوم لجان التحكيم بتقييم الأفكار والمشروعات والحلول على مدار مراحل المسابقة المختلفة فى مساراتها الثلاثة.
ويُشرف على تنظيم فعاليات المسابقة لجنة محلية بمشاركة دولية واسعة لتوفير كل ضمانات النزاهة والشفافية وتضم اللجنة كل من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومى للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات وجامعة مصر للمعلوماتية وبالتعاون مع عدد من الشركاء من المنظمات الدولية والشركات العالمية والمحلية وهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP، وعدد من اكبر شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العاملة فى مصر تأكيدا على الشراكة القائمة منذ سنوات طويلة فى قطاع الاتصالات بين الحكومة والقطاع الخاص المحلى والاجنبى بمشاركة فاعلة ومؤثرة للمنظمات الاممية والاقليمية المتخصصة الامر الذى يضفى على المسابقة الوطنية طابعا اقليميا ودوليا .
والسؤال الآن: ما الدوافع التى قادت الجميع للمشاركة فى المسابقة الكبرى ..هل هى الجوائز المليونية التى رصدتها المسابقة للفائزين فى نهاية المنافسات.. ام انها رغبة حقيقية للمنافسة فى مجالات البرمجيات والذكاء الاصطناعي، والألعاب والفنون الرقمية، والأمن السيبرانى وتقديم حلول عملية تقودهم الى بلورة مشروعات متكاملة قابلة للتطبيق لمواجهة تحديات مجتمعية واقتصادية نواجهها فى بلدنا وتشكل ضغوطا كبيرة على المواطنين .. ام ان فئات كثيرة من المشاركين لاسيما رواد الاعمال الشباب واصحاب الشركات الناشئة يستهدفون خطف أنظار كبرى الشركات العالمية والمحلية المبتكرة والمطورة للتكنولوجيا، وايضا الشركات المتخصصة فى مجالات التدريب وتنمية المهارات.
وختاما نتمنى لجميع المتنافسين التوفيق وتحقيق غاياتهم من المنافسة سواء كانت مادية او معنوية.. وكلنا شوق ولهفة للتعرف على الحلول والمشروعات التكنولوجية التى سيقدمها مئات الفرق المشاركة.. وكيف ستستقبل الشركات العالمية والمحلية مشروعات المبدعين الصغار والكبار.. اننا بصدد تجربة جديدة ومثيرة وغنية فى عالم التكنولوجيا وحتما ستكون المسابقة مجرد بداية لماراثون طويل من المسابقات والمنافسات بين المبدعين ورواد الاعمال فى مصر.